قائد الطوفان قائد الطوفان

دعوات لإعادة الاعتبار للعمل التطوعي

جانب من الورشة
جانب من الورشة

غزة-الرسالة.نت

طالب أكاديميون وباحثون بإعادة الاعتبار للعمل التطوعي في فلسطين، وإيجاد آلية وطنية لتنظيم العمل التطوعي في المؤسسات المحلية وضرورة وجود سلطة رقابية مستقلة عن باقي أجهزة السلطة تضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال تشرف عليها السلطة الفلسطينية لرقابة الأداء المالي والإداري في المؤسسات الأهلية، وذلك بالتنسيق مع الدول والمؤسسات المانحة التي تقوم بتمويل برامج و مشاريع هذه المؤسسات.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها معهد دراسات التنمية "IDS" في مقر جمعية خريجي الماجستير والدكتوراة في خان يونس، تحت عنوان "عزوف الشباب عن العمل التطوعي في المؤسسات الأهلية" وذلك ضمن مشروع تنمية القدرات المعرفية لدى الشباب الممول من برنامج الأمم المتحدة الانمائي "UNDP" .

ورحب الدكتور كمال الأسطل عضو مجلس إدارة المعهد بالحضور وقدم نبذة عن معهد  دراسات التنمية مستعرضاً الأبحاث والخطط الجديدة التي يقوم بها المعهد من وضع برامج لتأهيل الخريجين اضافة الى موضوع التطوع ضمن آلية وفلسفة اعادة الاعتبار للعمل التطوعي بشكله المطلوب.

وقدم الدكتور كمال قديح أستاذ الاقتصاد المساعد بجامعة القدس المفتوحة ورقة بعنوان "العمل التطوعي بين الحاجة والرغبات الخاصة وانحراف المفاهيم" أكد فيها أن العمل التطوعي هام وحيوي لاستمرارية نشاط الجمعيات الأهلية خاصة وأننا نواجه تحديات وصعوبات جمة حيث الحصار والنزاعات والكوارث الطبيعية والتكنولوجية في ازدياد مستمر، وهذا يستوجب تعميق مفهوم التطوع والعمل لاستقطاب المتطوعين وتقييم جهودهم وتشجيعهم وإشعارهم بقيمة وأهمية الأعمال والمهارات التي يقومون بها.

وقدمت الدكتورة سهيلا شاهين ورقة حول ثقافة العمل التطوعي واشكالياته قالت فيها "أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع وممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح و ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر".

وأشارت شاهين إلى التطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، لذلك يؤخذ مؤشراً للحكم على مدى تقدم المؤسسات .

ودعت شاهين إلى تطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي بما يكفل إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الاجتماعي، إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب المتطوع وخلق قيادات جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي على فئة أو مجموعة معينة. وكذلك إنشاء اتحاد خاص بالمتطوعين يشرف على تدريبهم وتوزيع المهام عليهم وينظم طاقاتهم.

وتحدث الدكتور عدنان أبو حسين حول الآليات المناسبة للحد من تفشى ثقافة العلاقات التبادلية الانتفاعية (علاقات المصالح المادية) في مجتمعنا الفلسطيني بشكل عام وقطاع المؤسسات الأهلية بشكل خاص.

ودعا أبو حسين إلى العمل على إيجاد فرص عمل للشباب وخاصة الخريجين الذين ارتفعت معدلات البطالة في صفوفهم بنسب مرعبة، وهي احد الأسباب الرئيسة التي تحول دون تفكير الشباب بالعمل التطوعي، لان الإنسان الذي يشعر بالحرمان والجوع كيف سيفكر في إسعاد وإطعام الآخرين من خلال القيام بالعمل التطوعي.

 

البث المباشر