قائد الطوفان قائد الطوفان

مشعل والعاهل الأردني يلتقيان غداً

الأردن وحماس.. الصلح خير

غزة- الرسالة نت   

تتجه الأنظار إلى المملكة الأردنية الهاشمية التي من المقرر أن تستقبل يوم غد الأحد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ذلك أن في هذا اللقاء ثمة عقدة قد يجري العمل على تفكيكها.

وتأتي زيارة مشعل برعاية قطرية، حيث من المقرر أن يرافقه فيها ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومسؤولين في المملكة.

وترى مصادر مطلعة أن الزيارة ستنهي قطيعة بين المملكة وحركة حماس، التي بدأت عام 1999 حين اتخذ الأرجن قرارا بإبعاد أعضاء المكتب السياسي للحركة من بينهم مشعل عن الأردن.

وأشارت المصادر إلى أن الزيارة المرتقبة تأتي إثر ترتيبات رسمية بين المملكة وحماس, وتدشن عهدا جديدا في العلاقات بين الطرفين، نافية أن تنطوي عودة العلاقات، على موافقة رسمية أردنية بالسماح لقادة الحركة بالإقامة في المملكة.

وكانت محافل أردنية رسمية قد شددت على أنه سيسمح لقادة حماس الإقامة في الأردن بصفتهم الوطنية لا السياسية، وهو أمر اثار استياء الحركة.

في المقابل يعتقد مراقبون أن قادة حماس لن يسعوا لاتخاذ (عَمان) مقراً بديلاً عن (دمشق)، ذلك لأن الأردن لن تسمح لهم بممارسة النشاط السياسي الذي حظيت به الحركة في سوريا.

وأكد المراقبون لـ"الرسالة نت" أن استعادة العلاقة مع حماس تمثل استراتيجية للحركة التي تعمل جاهدة لنسج علاقات طيبة مع الأقطار العربية كافة، علماً أن فتح صفحة جديدة مع الأردن قد يفتح افقا جديدا لحماس، وفق قول المراقبين.

وفي الأثناء أكدت مصادر رسمية اردنية طلبت عدم ذكر اسمها لصحيفة "الحياة اللندنية" ان زيارة مشعل بروتوكولية ولا يمكن أن ينجم عنها استقرار قادة حماس في عمان للإقامة او اتخاذها مكاناً للعمل الإعلامي أو السياسي"، ملمحة الى ان "الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأردنية – القطرية".

وتوقعت ان "تدوم زيارة ولي العهد القطري لعمان ساعات فقط"، مشيرة الى ان "برنامج عمل مشعل والوفد المرافق له يضم لقاء عدد من المسؤولين الأردنيين".  

وتعتبر زيارة مشعل المرتقبة للأردن الأولى رسميا، منذ مغادرة قادة الحركة للمملكة حيث جرى استقباله خلال آب، 2009 لحضور مراسم دفن والده.

وجاء تحديد موعد زيارة مشعل لعمان بعد أشهر من الحديث عن وساطة قطرية بين الأردن وحركة حماس بدأت منذ أغسطس/آب الماضي.

وبرر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة "راكان المجالي" أن "أسباب تأخير اللقاء لم تكن سياسية وإنما تتعلق بانشغالات ولي العهد القطري، والآن آن الأوان وحانت الفرصة لهذا اللقاء المتوقع أن يتم الأحد المقبل إن شاء الله".

ولفت إلى أن العلاقة مع حماس أعيد فتحها مع تشكيل حكومة عون الخصاونة رغم وجود "شكل من أشكال الاتصال غير المباشر سابقا".

وكان قد صرح الخصاونة في وقت سابق بأن ما حدث مع قادة حماس كان خطأ سياسيا وقانونياً.

ومازالت هناك آمال كبيرة معلقة على الزيارة في انتظار ما ستؤول إليه الأمور وما يترتب عليها من نتائج.

البث المباشر