الرسالة نت-وكالات
أكد الرئيس التونسى منصف المرزوقى أن هناك تحالفا قويا ومتينا بين الإسلاميين والعلمانيين فى تونس، مشيرا إلى أنه قائم على المعرفة القوية بين القوى السياسية بعضها البعض والتى كان يوجد بينها اتصالات مستمرة على مدى 20 عاما فى ظل حكم الاستبداد.
وأضاف المرزوقى فى مؤتمر صحفى عقده على هامش قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى التى بدأت أعمالها بأديس أبابا اليوم، أن هناك أيضا خارطة طريق وخطوطا حمراء كل الأطراف تعرفها عن بعضها البعض ولذا فإن التحالف بين الإسلاميين والعلمانيين فى تونس "صلب ومتين".
وتوقع المرزوقى أن يصمد هذا التحالف وسيكون مثالا لكل الدول العربية على اعتبار أنه ليس هناك قدرة اليوم للإسلاميين أن يحكموا وحدهم أى بلد عربى الآن، وكذلك العلمانيين لا يستطيعون أن يحكموا بمفردهم. وأضاف "وبالتالى كان لابد من هذه الوصفة التونسية بالتحالف بين العلمانيين المعتدلين والإسلاميين المعتدلين، وإلا فإنها الحرب العقائدية والحرب السياسية التى لا تقود إلى أى مكان".
وأكد الرئيس التونسى منصف المرزوقى أن الحكومة التونسية سوف تتعامل مع ما تبقى من هذه الاحتجاجات، فى إطار القانون وكذلك ستواجهها بنوع من الصرامة وهى تعلم أن ظهرها محمى بالرأى العام الوطنى. وتوقع أن يتحقق الاستقرار فى تونس قريبا. وحول التوتر على الحدود الليبية التونسية قال المرزوقى إن هذا التوتر ليس خطيرا بالدرجة التى نتصورها وأن هناك مناوشات وبقايا من نظام الرئيس الليبى السابق معمر القذافى ومحاولات تهريب وقال إن هذه العمليات تعلق بالحياة العامة وليست السياسية.