القدس – الرسالة نت
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال وأذرعه صعّد في الأيام الأخيرة من تنفيذه لمشاريع تطويق المسجد الأقصى المبارك بالحدائق التوراتية وما يسمى بالمسارات التلمودية خاصة من الجهة الجنوبية الشرقية بمحاذاة سلوان وعلى امتداد المنطقة الموصلة شمالاً الى الصوانة، والجهة الشمالية ما بين بابي العامود والساهرة.
وبحسب رصد المؤسسة التي وصل بيانها لـ"الرسالة نت" فإن الاحتلال بدأ في الأيام الأخيرة بتنفيذ أعمال بناء واستحداث مدرجات حجرية بالأسلوب التقليدي القديم ووضع الأتربة بين هذه المدرجات بالإضافة إلى استجلاب أشجار الزيتون والتين وزرعها في المواقع التي يُطلق عليها اسم حدائق توراتية، كما يقوم بشق طرق وبناء أرصفة تربط بين قطع الأراضي التي يطلق عليها اسم مسارات توراتية على امتداد المساحة الواقعة جنوب شرق المسجد الأقصى.
ويشارك في تنفيذ هذه الاعمال عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة منها، كما وتنفذ في بعض المساحات المذكورة أعمال حفريات أثرية.
وذكرت المؤسسة أن الاحتلال أنهى قبل أيام تبليط وتجهيز موقف للحافلات بالقرب من باب العامود وبجوار ما يعرف بمغارة الكتان، وذلك بعد أعمال جرف وهدم سابقة للآثار الإسلامية في الموقع، حيث ستخصص هذه المواقف للحافلات التي تقل السياح الأجانب والمستوطنين الذين سيزورون مغارة الكتان ومرفقاتها.
وأفادت المؤسسة أنه وبحسب وثائق وخرائط اطلعت عليها فإن الاحتلال يخطط لإقامة تسع حدائق توراتية تمتد من بلدة سلوان جنوباً وتنتهي إلى بلدة العيسوية شمالا بمساحة تصل إلى نحو 3 آلاف دونم ويسميها الاحتلال الحديقة الوطنية الملاصقة لأسوار القدس القديمة، ثلاث حدائق تحت اسم "حدائق الملك داوود" بمساحة ما بين 20-50 دونما للحديقة الواحدة، و"حديقة جبل الزيتون" بمساحة 467 دونما، و"حديقة باب الساهرة" بمساحة 40 دونما، و"حديقة وادي الصوانة" بمساحة 165 دونما، و"حديقة وادي الجوز – الصديق شمعون" بمساحة 120 دونما، و"حديقة منحدرات جبل المشارف" المقامة على أراضي بلدة العيسوية على مساحة نحو 750 دونما.
واعتبرت المؤسسة أن الاحتلال يحاول عبر إقامة هذه الحدائق التوراتية تزييف الجغرافيا والتاريخ والآثار، عبر طمس المعالم الإسلامية العربية الأصيلة وتغييرها إلى مسميات عبرية توراتية باطلة وتدجين التاريخ والآثار ومحاولة إيجاد تاريخ عبري موهوم.
وقالت ان الاحتلال يحاول خنق المسجد الأقصى بهذه الحدائق وتكثيف الحضور السياحي الأجنبي والحضور الاستيطاني التهويدي وتعسير وصول المصلين إليه، بالإضافة إلى تقطيع التواصل الجغرافي والإسكاني بين هذه المواقع التي يقطنها الفلسطينيون، ناهيك عن أن كل هذه الأراضي هي أراضٍ فلسطينية قام وما زال الاحتلال بمصادرتها.