قائد الطوفان قائد الطوفان

لتطوير شكل العلاقة

زيارة مشعل للأردن.. نتائج مرهونة باللقاءات المقبلة

غزة- شيماء مرزوق

تترقب جميع الاوساط السياسية في الاراضي الفلسطينية والأردن نتائج زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل لعمان والتي جاءت بعد قطيعة بين الطرفين دامت نحو ثلاثة عشر عاما بدأت منذ العام 1999 إثر إبعاد أربعة من قادة "حماس" عن الأراضي الأردنية.

الزيارة الرسمية التي جاءت بوساطة قطرية لن تستمر الا لأيام, لكنها تعتبر بداية لمرحلة جديدة من العلاقات والتي قد تستدعى أكثر من زيارة من قيادة الحركة للأردن.

لها ما بعدها

وتناقلت العديد وسائل الاعلام ان لقاءات مشعل قد تناولت إنهاء حالة القطيعة السياسية بين "حماس" والأردن، والسماح للحركة بممارسة العمل السياسي من الأراضي الأردنية عبر مكاتب لها في المملكة"، لكن هذين الموضوعين يبقيان رهنا بطبيعة التفاهمات بين مشعل والعاهل الأردني، والتي قد تحتاج لأكثر من زيارة.

وفي هذا السياق أكد د. اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، أن الزيارة ايجابية وحققت الغرض الذي وضعت لأجله, معتبرا انها ستكون بداية لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحركة والاردن.

وقال " الزيارة لها ابعاد مهمة جداً لان الاردن تمثل بعداً استراتيجياً للقضية الفلسطينية", مضيفاً ان " الوضع الطبيعي هو ان يكون الطرفان على علاقة وثيقة، ولذلك فان الزيارة دللت على رغبة في توطيد العلاقات وتطوير شكل العلاقة مع حماس". 

بدوره اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن الزيارة بحد ذاتها خطوة ايجابية وجيدة لإعادة مسار العلاقات بين حماس والمملكة الهاشمية وانهاء المقاطعة, وهو موقف ستبنى عليه خطوات مستقبلية.

واوضح انه من الصعب الحديث الان عن نتائج للزيارة لأن معالمها لم تتضح بعد, قائلاً " علينا الانتظار حتى تكتمل الصورة ونعرف ما سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

إلا أنه أشار إلى أن اول ايجابيات الزيارة تمثلت في ان النظام الاردني يريد ان يتعامل مع جميع القوى الفلسطينية على المستويات كافة والابتعاد عن السياسة القديمة المنحازة لطرف على حساب".

كثر الحديث مؤخراً عن ان حماس تبحث عن دولة عربية بديلة لسوريا بسبب الوضع المتأزم هناك, وأن زيارة مشعل للأردن تأتي في هذا السياق, وهو ما نفاه القيادي في حماس.

وشدد رضوان على ان الزيارة لا علاقة لها بالوضع في سوريا, حيث لم يطرأ أي تغيير على وضع حماس هناك, لافتا الى انه لا يوجد حديث بعد عن اعادة فتح مكاتب للحركة في الاردن او أي مكان اخر.

ونفى رضوان ما قيل بأن قادة الحركة تشعر بخيبة أمل بعد لقاء فاتر لمشعل بالعاهل الاردني, قائلاً "لا نلتفت لمثل هذه الاخبار التي لا تريد ان تدشن علاقة طيبة بين حماس والاردن".

اما الصواف فقال " هذا الحديث الذي يخرج من الاعلام يهدف لضرب الاسفين بين الطرفين, حيث ان مكاتب حماس في سوريا ما زالت مفتوحة وقياداتها موجودة هناك, ومن حق الحركة ان يكون لها مكاتب في كل مكان.

وأضاف "عدد كبير من الفلسطينيين موجودون في الاردن وهم بحاجة لمن يرعى مصالحهم وحقوقهم وبالتالي فحماس هي المرشحة الاقوى خاصة بعد تخاذل حركة فتح والمنظمة في هذا الجانب".

وتابع :" لا بد ان يكون لحماس مكاتب في كل الدول العربية والغربية وهذا حقها ولا بد ان يساعدها العرب على ذلك اذا كانت القضية الفلسطينية من اولوياتهم.

وكان القيادي في الحركة د. صلاح البردويل قد أكد أن زيارة مشعل لعمان، "لها أهداف سياسية تخص الشعب الفلسطيني، وستعمل على تصحيح الخطأ التاريخي بين حماس والأردن".

وقال البردويل في تصريحات صحفية "ستعمل الحركة على تقوية العلاقة مع المملكة الأردنية وتصحيح الأخطاء التي نجمت سابقًا بين الطرفين (..) والعلاقة الطبيعية أن تكون الأردن داعمة للقضية الفلسطينية ولحركة حماس كجزء من قيادة المشروع الوطني الفلسطيني".

البث المباشر