قائد الطوفان قائد الطوفان

مع استمرار الادعاءات والتهديدات

هل توجه دبابات "شلومو" فوهتها صوب غزة؟!

الرسالة نت - رائد أبو جراد

"حماس المسئولة الوحيدة عن الأوضاع في قطاع غزة .. المقاومة تمتلك قذائف تحتوي على الفسفور.. حماس تمد ذراعها بقذائف صاروخية بعيدة المدى.. مرتزقة من ليبيا وصلوا إلى غزة وبحوزتهم قاذفات متحركة"، كان ذلك "غيض من فيض" الادعاءات الإسرائيلية المتكررة لتوريط غزة بحرب جديدة .

وادعي جيش الاحتلال الثلاثاء أن المقاومة الفلسطينية، سيما حركة حماس، امتلكت العديد من النماذج المتطورة للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات من طراز (كورنيت) و(فاغوت) روسيي الصناعة.

وقد كشف الاحتلال انه بدأ في تسيير مركبات عسكرية غير مأهولة بمحاذاة "السياج الامني" المحيط بقطاع غزة المحاصر من قبله.

ويرى الدكتور عدنان أبو عامر المتابع للشأن الإسرائيلي أن ادعاءات الاحتلال تأتي في سياق الحملة الدعائية لتسويغ وتبرير أي تصعيد قد يشنه الكيان ضد قطاع في الآونة المقبلة".

ويؤكد أبو عامر في حديث لـ "الرسالة نت" أن الاحتلال يهدف من مزاعمه المتكررة حول امتلاك فصائل المقاومة بغزة أسلحة متطورة "إظهار وجود توازن تقليدي بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي".

ويشير المختص في الشئون العبرية إلى محاولة (إسرائيل) تحريك الرأي العام في الكيان وتبرير أي عدوان قد تشنه على غزة أمام المجتمع الدولي وإيجاد عذر لذلك.

ويضيف أبو عامر "الاحتلال يسعى عبر ادعاءاته ومزاعمه المتكررة لتوسيع حجم رقعة عدوانه على القطاع بدعوى وذريعة حماية جنوده مما يصفه بأسلحة خطيرة تمتلكها المقاومة في غزة".

بينما يرى اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشأن الاستراتيجي والعسكري أن (إسرائيل) لا تريد أي مبررات حقيقية لضرب غزة مجدداً على غرار عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها على القطاع الساحلي المحاصر قبل ثلاث أعوام.

ويعتقد الشرقاوي في حديثه لـ"الرسالة نت" أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أواخر عام 2008 عزز مفهوم انتصار المقاومة وهزيمة الاحتلال (الإسرائيلي) في أي مواجهة مقبلة.

بيد أبو عامر أوضح أن مزاعم الاحتلال لا تمنع حصول أجنحة المقاومة في غزة على أسلحة متطورة لمجابهة آلة الحرب الإسرائيلية، مستدركاً "الأسلحة التي تقع بيد المقاومة لا تقارن بالأسلحة الضخمة التي يمتلكها الكيان"

وأحدث جيش الاحتلال ثورة مهمة بقواته البرية في مجال الاسلحة والوسائل القتالية من خلال تزويدها بأسلحة جديدة منها قاذف جديد للقنابل اليدوية جرى اول استخدامها خلال العدوان على قطاع غزة منذ ما يربو على ثلاثة اعوام ونصف.

ولفت المختص في الشأن الإسرائيلي إلى أن الاحتلال بدأ يدرب قواته البرية على خوض مواجهات على أكثر من جبهة من بنيها الجبهة اللبنانية السورية الإيرانية.

وأردف أبو عامر "جيش الاحتلال بات متأهباً لحالة الصفر مع المقاومة؛ لكن لا يعني ذلك أن ساعة الصفر قد اقتربت"، مبيناً أن الاحتلال بات مستعداً ومستنفراً قواته المختلفة على مدار الساعة.

ورجح اللواء الشرقاوي شن الاحتلال حرباً على جبهة واحدة لعدم قدرة جنوده القتال على جبهات متعددة، على حد تعبيره.

وقبل اشهر بدأ جيش الاحتلال استخدام زوارق بحرية غير مأهولة للقيام بدوريات مقابل سواحل قطاع غزة.

وشنت (إسرائيل) حرباً ضروساً على القطاع الساحلي نهاية عام 2008 أسفرت عن استشهاد 1450 فلسطينياً جلهم من الأطفال والنساء وإصابة الآلاف وتدمير مئات المنازل والمنشئات الاقتصادية

ويفرض الاحتلال حصارً مطبقاً على غزة منذ أسر فصائل المقاومة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران (يونيو) 2006 إثر عملية معقدة وقعت داخل موقع عسكري إسرائيلي على جنوب القطاع.

ولأن الحديث طال وكثر عن إمكانية ضرب قطاع غزة في أي وقت وحين، بغض النظر عن الظروف الدائرة في المنطقة، يبقى السؤال الأوحد: هل توجه دبابات "شلومو" –المصطلح المشهور لجنرالات الاحتلال- فوهتها صوب غزة؟!.

 

 

البث المباشر