غزة- الرسالة نت
دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الحكومة المصرية إلى التوقف الفوري عن الجدار الفولاذي الذي شرعت ببناءه تحت الأرض على الحدود المصرية مع قطاع غزة, .
وأكدت فصائل المقاومة في مؤتمر صحفي عقدته بمقر وكالة شهاب للأنباء على أن إحكامَ الحصار وتشديد قبضته لن يخدم الأمن القومي المصري في شيء،
وقالت الفصائل" هذه الخطوة أصابتنا بالذهول وشعبنا لن يقبل أن يبقى واقفاً متفرجاً على نصب المشانق التي ستُعلق عليها رقاب أبنائنا"، داعيةً الشعب المصري وكافة الجهات الرسمية والشعبية والجماهيرية، للتحرك وتنظيم الفعاليات والمظاهرات الرافضة لهذا الجدار.
واعتبرت الفصائل أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة المصرية والبدء الفعلي بإنشاء الجدار مؤشر خطير ليس فقط لدلالاته السلبية التي تمهد لمرحلة جديدة من تشديد الحصار والخنق ضد قطاع غزة ، ولكن لتوقيته أيضاً والذي يتزامن مع تصعيدٍ في الخطاب السياسي والتهديد الصهيوني الذي يستهدف الصمود الفلسطيني والإصرار على التمسك بالحقوق والثوابت.
وأكدت على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان يتوقع من مصر خطوة جريئة بفتحِ المعابر وكسرِ الحصار وليس إطلاق حملة محمومة تستهدف ما تبقى من شرايين الحياة التي تمده بالمواد الغذائية الأساسية والأدوات الضرورية اللازمة، والوقود لتشغيل المولدات وحركة المركبات، والذي تقوم بإنجازه الأنفاق المحفورة أسفل الحدود، والتي تمثل معابر استثنائية في ظروفٍ طارئة في باطن الأرض.
وشكرت الفصائل علماء الأمة الإسلامية، وخاصة الذين بادروا بإصدار فتوى بتحريم بناء هذا الجدار الفولاذي، داعيةً كافة علماء الأمة وصُنّاع الرأي العام الديني والوطني والسياسي إلى نصرة الشعب الفلسطيني والتحرك للدفع باتجاه إيقاف هذا الجدار.كما ناشدت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة دول العالم للتحرك العاجل بهدف اتخاذ مواقف عملية تؤدي إلى كسر هذا الحصار الظالم الذي طال كل مناحي الحياة الفلسطينية .