غزة _ الرسالة نت
أكدت فصائل الممانعة والمقاومة الفلسطينية على أن الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع القطاع والرامي لخنق أهل غزة، يهدف للإجهاز على البقية الباقية من شرايين الحياة التي تمد غزة بما يسد رمق العيش، مبينةً بأنه لا يقل خطورة عن آلة الحرب الإسرائيلية، وأنه شيد خدمة لها بهدف تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت هذه الفصائل خلال اعتصام جماهيري حاشد نظمته على بوابة صلاح الدين الذين صباح اليوم السبت للتنديد بالجدار الفولاذي، والإنذار بخطورته على أبناء القطاع، وكان من بين الشعارات التي رفعها المشاركون(لا لجدار العار.. حكومة مصر شريكة في الحصار).
من جانبه، وفي كلمة له باسم فصائل الممانعة والمقاومة انتقد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية دعوة "شيخ الأزهر المصري" محمد سيد طنطاوي بالاستمرار في بناء الجدار بحجة حفظ أمن مصر، مضيفاً:" نسي أو تناسى أن هذا الجدار يُبنى بأموال الاحتلال الإسرائيلي، ومجاراة له في الحصار المفروض على القطاع وهناك فرق بين المخدرات والمتفجرات في مقاومة المحتل".
وتقدم بشكر فصائل الممانعة للدكتور يوسف القرضاوي لتوضيحه الموقف الشرعي من جدار العار وتحريم العمل فيه، مثمناً موقفه الدائم بجانب الحق في نصرة شعبنا، معتبراً بناء الجدار واستمرار الحصار جريمة ضد الإنسانية يقترفها النظام المصري ضد المدنيين من سكان غزة.
وتساءل أبو هلال عن "غياب الدور العربي حول قضية شعبنا"، مقدماً دعوة مفتوحة لجميع المسلمين لدعم غزة ومؤازرة صمودها بشتى الوسائل والسبل كلٌ حسب استطاعته، معتبراً في ذات السياق حكام مصر بأنهم يدورون في الفلك الأمريكي الإسرائيلي، وعليهم أن يتراجعوا عن بناء الجدار.
ودعا الشعب المصري والعربي بكافة فعالياته إلى استنهاض الهمم، ولعب دوره المعهود في مساندة قضايا أمته، ورفع الصوت عالياً في وجه هذا أنظمته قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن الفلسطينيين كلهم "استشهاديون" حكومة وشعباً وفصائل ولا يخشون أحداً إلا الله سبحانه وتعالى.
وشدد أبو هلال على وجود خطوات احتجاجية تصعيدية قادمة حتى يتم التراجع عن بناء الجدار الفولاذي الذي يهدف إلى خنق غزة.
جدير بالذكر، بأن السلطات المصرية تقيم في هذه الأوقات جداراً فولاذياً على حدودها الممتدة مع قطاع غزة بهدف منع إدخال المواد الغذائية ولوازم الفلسطينيين المحاصرين فى غزة عبر الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيين على الحدود الممتدة فى أقصى جنوب القطاع، واستنكرت العديد من الفعاليات الدولية والعربية والمحلية الفلسطينية بناء مصر لمثل هذا الجدار.
