الرسالة نت – رائد أبو جراد
أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني أن جمهورية مصر العربية ما زالت تحاول إعادة تفعيل التهدئة ووقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وقال رزقة في تصريح متلفز مساء الأحد: "أعتقد أن الاحتلال يراوغ ويحاول فرض وقائع جديدة على الأرض".
وعدَ المستشار السياسي لهنية الموقف الحالي في غزة حذراً، مطالباً الفلسطينيين بمزيد من اليقظة والانتباه .
وحمل رزقة الاحتلال مسئولية بدء التصعيد العسكري المتواصل ضد القطاع على إثر اغتيال طائراته الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي عصر الجمعة الماضية.
وأوضح أن التصعيد (الإسرائيلي) كان مفاجئاً، مستطرداً "لم يكن في الميدان ما يبرر اغتيال الشيخ القيسي".
ووصف رزقة العدوان الصهيوني المستمر ضد القطاع المحاصر بـ"العمل الإجرامي المفاجئ"، مشيراً إلى أن الاحتلال تحدى في قصفه وبطشه المتواصل الوضع الهادئ في القطاع منذ عدة أشهر.
واعتبر رزقة اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية بمثابة اغتيال لحالة الهدوء التي شهدها قطاع غزة طيلة الأشهر السابقة.
ونوه إلى أن لإعادة التهدئة استحقاقات ومتطلبات، مستدركاً "الفصائل الفلسطينية أعلنت عن موقفها من التهدئة وطريقة مراجعتها".
وأردف رزقة قائلاً "لا زالت الأمور غير ناضجة بالتمام والكمال حتى يمكن الحديث في موضوع التهدئة".
ونبه المستشار السياسي لهنية إلى أن الإعلام العبري يتحدث عن التصعيد ومواصلة عمليات الاغتيال حتى في حال عادت التهدئة إلى قطاع غزة .
وفيما يتعلق بأزمة الانقطاع المستمر للكهرباء في غزة ومطالبة الحكومة الفلسطينية لمصر بتزويد القطاع بالسولار اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة فيه، قال رزقة "ننتظر تنفيذ إجراءات إدخال الوقود المصري غدا الاثنين ونأمل أن يكون في الغد وقود جديد".
وأعرب رزقة عن أمل الشعب الفلسطيني بإيجاد حل جذري لأزمة الكهرباء، مضيفاً "ثبت باليقين أن مرور الوقود المصري عبر معبر كرم أبو سالم الصهيوني رهن لقطاع غزة بالاحتلال".
ولفت إلى أن جهوداً عديدة تبذل لإنهاء أزمة الكهرباء بغزة، لكنه نفى تأكيد توصل الحكومة في غزة إلى حل للأزمة المتواصلة .
وتابع رزقة "هناك وعود من العلماء والشعب ومجلس الشعب المصري وقادة الأجهزة في مصر لتسيير حياة المواطنين في غزة وتحسين ظروف سكانها".