قائد الطوفان قائد الطوفان

جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود

بالصور.. إتلاف 570 طن بطاطا بغزة

رفح – الرسالة نت "خاص"

ألحقت أزمة انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود أضراراً جسيمة بقطاعات مختلفة في قطاع غزة، شلت مناحي الحياة كافة.

وكان أصحاب المصانع والتجار والمزارعين الشريحة الأكثر ضرراً بالقطاع، وقد قدموا حصاد أموالهم ضحية أزمة كان لها الأثر السلبي على أعمالهم.

"حمدي الجرجاوي" أكبر تجار محصول البطاطا بغزة، كان له نصيب الأسد بين نظرائه من الأزمة القائمة، فقدت أتلفت الطواقم المختصة في وزارة الزراعة ما يربو عن 570 طناً من البطاطا، كانت مخزنة داخل برادات ضخمة، لحق بها "الخراب والتلف" بعد انقطاع الكهرباء المتواصل.

ويصف الجرجاوي -أبو محمد- حجم الخسارة التي لحقت به بـ "الكبيرة والأولى منذ أعوام"، موضحاً أن الجهات المختصة أوصته بإتلاف محصول البطاطا "التالف" وتحويله لسماد زراعي؛ نظراً لضرر استخدامه للبشر والحيوان.

وحذر الجرجاوي من أضرار أخرى قد تلحق بالقطاع الزراعي في حال استمرت الأزمة، ما سيؤدي –وفق تقديراته- لكساد اقتصادي يدمر مخزون السلة الغذائية بغزة.

وقال لـ "الرسالة نت": "إن خمسة أيام من انقطاع الكهرباء المستمر، كانت كفيلة بتلف مخزون غذائي يكفي القطاع لـ20 يوماً".

وبدوره؛ أعرب التاجر يوسف القدرة، شريك "الجرجاوي" في تجارة البطاطا، عن استيائه "الكبير" إزاء الضرر الذي لحق بهم، قائلاً: "منذ 15عاماً ونحن نعمل بزراعة البطاطا، ولم يمر علينا خسارة مثل هذه.. الكهرباء تقطع بشكل متواصل, حتى وإن وجِدت تكون ضعيفة ولا تكفي لتشغيل البرادات".

ولم يقف الضرر عند هذا الحد، إنما لحق بالمواطنين القاطنين بمحيط مخزون البطاطا، حيث أدى نفاد الوقود إلى توقف شاحنات النقل المكلفة بنقل المخزون التالف بعيداً عن السكان، الذين بدورهم أبدوا انزعاجاً للغازات المنبعثة من المحصول.

ويقول المواطن محمد ضهير لـ "الرسالة نت" إن يرفض وعائلته المكوث بمنزله؛ بسبب الغازات المنبعثة من البطاطا الفاسدة، مناشداً الجهات المختصة بضرورة التحرك سريعاً ونقل المحصول بعيداً عن المناطق السكنية.

وحذر المزارعون الفلسطينيون من تدهور القطاع الزراعي بغزة؛ جراء انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود، محذرين من كارثة غذائية وبيئية وشيكة.

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

البث المباشر