الرسالة نت-كمال عليان
أكد إبراهيم الديراوي رئيس المركز الفلسطيني للدراسات بالقاهرة أن ناقلة الوقود القطرية ستصل إلى قطاع غزة عبر جمهورية مصر العربية.
وقال الديراوي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح السبت :" حتى هذه اللحظة لم تصل سفينة الوقود إلى ميناء العريش البحري، وفور وصولها ستدخلها الحكومة المصرية للقطاع .
وتوقع وصول ناقلة الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة خلال أسبوع على أبعد تقدير، الأمر الذي سيخفف من حدة أزمتي الوقود والكهرباء بالقطاع.
وأعلنت قطر أنها ستقدم الدفعة الأولى من إمدادات الوقود إلى غزة لاستخدامه في تشغيل محطات توليد الكهرباء، بعدما تعهد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الشهر الماضي بتوفير احتياجات القطاع من الوقود لحل أزمة الكهرباء.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية قال إن قطر تبرعت بكمية وقود تكفي لتشغيل محطة توليد الكهرباء لمدة شهرين، وتقدر قيمتها بـ30 مليون دولار.
يشار الى ان محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تحتاج إلى نحو 450 ألف لتر من السولار يوميا، ويقدر ثمنها بمليوني شيقل.
وتوصلت الحكومة الفلسطينية في وقت سابق لاتفاق مع مصر من 3 بنود؛ الأول تزويد غزة بـ5 ميغاواط كجهد إضافي، وزيادة كمية الكهرباء الموردة على مدى متوسط، بنحو 40 ميغاواط، وذلك من خلال زيادة الطاقة التشغيلية لمحطة كهرباء سيناء، بما يشمل إصلاح الجزء المدمر من شركة كهرباء غزة بفعل العدوان (الإسرائيلي) عام 2006.
أما المرحلة الثالثة، فهي مرتبطة، بمد الخطوط اللازمة لربط فلسطين بشبكة الربط الثماني (فلسطين، ومصر، والأردن، والعراق، ولبنان، وليبيا، وتركيا، وسوريا)، وتبلغ تكلفته نحو 32 مليون دولار، وهذه ستنهي مشكلة الكهرباء نهائيا وتحتاج إلى عمل من عام إلى عامين.
تجدر الإشارة إلى أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة حاليا في غزة التي توفر ثلث احتياجات القطاع وتوقفت عن العمل منتصف فبراير/شباط الماضي لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر، وهو ما تسبب في أزمة خانقة في القطاع.