كاديما + الليكود = حكومة حرب !

تشكيل حكومة وحدة بين حزب نتنياهو وموفاز
تشكيل حكومة وحدة بين حزب نتنياهو وموفاز

الرسالة نت- كمال عليان

على الرغم من كثرة الألقاب التي أُطلقت في (إسرائيل) على المناورة السياسية التي قام بها "رجل الألاعيب السياسية" بنيامين نتنياهو، إلا أن الأخير نجح في تأمين ديمومة حكومته حتى نهاية ولايتها، الأمر الذي قد يدفعها لاتخاذ "قرارات تاريخية"، لعل الحروب أبرزها. 

مختصون في الشأن (الإسرائيلي) أكدوا أن خطوة دمج حزبي "كاديما" و"الليكود" ستقوي نتنياهو وتدفعه لاتخاذ "قرارات مفصلية" دون الخوف من أي معارضة، غير مستبعدين في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن يقدم على ضرب برنامج النووي الإيراني أو قطاع غزة. 

وتوصل نتنياهو إلى اتفاق مفاجئ يتمثل بانضمام حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

استقرار غير مسبوق

ويقول المختص في الشئون (الاسرائيلية) صالح النعامي إن هذه الخطوة تعني استقرارا "غير مسبوق" في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، مبينا أن نتنياهو لم ينجح في تأجيل الانتخابات المبكرة فقط بل واستمرار ديمومة حكومته إلى أيلول 2013.

"

توقع خبراء في الشأن (الإسرائيلي) أن يبدأ الاحتلال حربا على غزة، لاستباق قطف ثمار أي ربيع عربي مقبل

"

ولم يخف النعامي تأثير هذا الاندماج على قوة نتنياهو على الصعيد الداخلي أو الخارجي، الأمر الذي قد يتيح له اتخاذ "قرارات "تاريخية" دون الخشية من أي معارضة، موضحا أن الحكومة (الإسرائيلية) بقيادة نتنياهو وموفاز تستطيع إقناع الإدارة الأمريكية للموافقة على ضرب إيران.

وأشار المختص في الشئون (الإسرائيلية) إلى أن الائتلاف الجديد يلغي المعارضة في الكنيست بشكل كبير، نظرا لاستناد الحكومة على قاعدة متينة من 94 نائباً من أصل 120 في "الكنيست".

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرييل شارون بادر لتأسيس حزب كاديما عام 2005 عقب معارضة حزبه الليكود فك الارتباط عن غزة.

حكومة حرب

أما المختص في الشأن (الإسرائيلي)، ناجي البطة فقد رأى أن الإعلان عن الائتلاف السياسي الحكومي بين نتنياهو، وموفاز، بمثابة "إعلان حرب" في الشرق الأوسط.

وولم يستبعد البطة، سعي الاحتلال إلى توجيه ضربة قوية إلى البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن  الائتلاف يعزز معسكر الحكومة اليمينية المتطرفة.

"

وتوصل نتنياهو إلى اتفاق مفاجئ يتمثل بانضمام حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي

"

وأوضح أن "الحكومات الإسرائيلية التي تبنى على شراكة وطنية بين الأحزاب الفائزة لم تحدث إلا قبيل حرب 1967، وبعيد حرب أكتوبر عام 1973"، مشيراً إلى أن هدف الحرب المقبلة هي "ترتيب منطقة الشرق الأوسط التي بدأت بالخروج من سيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وتوقع الخبير في الشأن (الإسرائيلي) أن يبدأ الاحتلال حربا على غزة، لاستباق قطف ثمار أي ربيع عربي مقبل يستطيع تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية في وجهه، مستندا إلى انشغال دول الربيع العربي في مشاكلها الداخلية.

وأوضح البطة، أن إيران ستكون رأس الحربة المقبلة في المواجهة العسكرية مع (إسرائيل).

يبدو ان الناظر إلى تاريخ حكومات الوحدة الوطنية (الإسرائيلية) يرى بشكل جلي وواضح وجود أزمات أمنية وسياسية، فجل حكومات الوحدة الوطنية جرى تشكيلها اما لخوض الحرب والمبادرة بالعدوان أو للتعامل مع حرب قائمة أو متوقعة.

ويبقى السؤال الكبير، ما هي الحرب التي ستواجهها أو تبادر اليها حكومة نتنياهو- موفاز- إيهود باراك وثلاثتهم خدموا وتخرجوا من الوحدة المختارة التابعة مباشرة لهيئة الاركان العامة"سيرت متكال" بل أنهم خدموا في ذات الفترة ؟".

البث المباشر