غزة- الرسالة نت
اعتصم المئات من النساء والاطفال وممثلون عن مختلف قطاعات المجتمع المدني الفلسطيني مساء امس قبالة مقر الامم المتحدة بمدينة غزة في الذكرى الاولى للحرب الاسرائيلية الاجرامية على قطاع غزة اضاءوا خلالها الشموع ووضعوا 1440 زهرة قبالة المقر تمثل عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب .
وشدد المشاركون في الاعتصام الذي نظمة قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية على ان ذكرى الشهداء ستبقى خالدة الى الابد وان أرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر وانه متمسك بحقوقه الكاملة مهما كان حجم الاعتداءت والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي.
ووجه المشاركون نداءا الى السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة والى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر امام حركة المواطنين والبضائع والبدء في عملية اعادة اعمار قطاع غزة, مطالبين المجتمع الدولي بضرورة اقرار تقرير جولدستون على طريق تقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين الى محاكم دولية.
وفي كلمته الافتتاحية اشار أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية ان هذا الاعتصام هو انطلاقة لسلسلة فعاليات ستقوم بها الشبكة وقطاعاتها المختلفه لاحياء الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي.
واضاف اننا نعتصم اليوم ونضئ الشموع في ذكرى مرور عام على الحرب التي شنها الاحتلال لنؤكد ان شعبنا لن ينسى وان الاحتلال الاسرائيلي ومهما فعل لن يطفئ فينا الامل وسنبقى نناضل حتى ننال حريتنا وحقوقنا كامله.
وفي كلمته قال محسن ابو رمضان رئيس الهيئة الادارية للشبكة ان استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الاحتلال وجرائمة بحق ابناء شعبنا يعتبر الى حد كبيرا تواطئا ، حيث لم يتم اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة للضغط على حكومة الاحتلال ورفع الحصار ووقف العدوان ، وذلك من أجل البدء بإعادة البناء والاعمار وتمكين ابناء الشعب الفلسطيني من العيش بحرية.
واشاد بالنهضة الشعبية التي تقودها منظمات المجتمع المدني وقوى التضامن الشعبي الدولي حيث أصبحت غزة عنواناً للصمود والمقاومة والتلاحم ورفض الاستسلام ، وأصبحت مادة يستلهم منها المناضلين في ربوع الأرض العبر والدروس والإصرار على التمسك بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير .
وقال بينما نحن نعتصم هنا في غزة اليوم فلقد تحركت الكثير المسيرات والمظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال قبالة السفارات الاسرائيلية في نيويورك ولندن وباريس وغيرها للتنديد بفظائع الاحتلال ولمطالبة دول العالم لمحاكمة مجرمي الحرب من قادة إسرائيل.
واكد ان تحرك منظمات المجتمع المدني بالقطاع والضفة ومناطق 48 والتجمعات الفلسطينية بالشتات والتظاهرات الشعبية العارمة وكذلك مشاركة آلاف من المتضامنين الأجانب يشكل الرد الأمثل على ممارسات وتحديات الاحتلال باتجاه إحكام الحصار عليه ومقاطعته وصولاً لإجباره لإنهاء احتلاله الظالم لشعبنا ، ومن أجل نيل حق شعبنا بالحرية والاستقلال .
وشدد ابو رمضان على إن أبلغ رد على ممارسات الاحتلال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان يكمن بإنهاء حالة الانقسام ، وإعادة بناء المؤسسة الوطنية الجامعة والعودة إلى أصول وآليات حركة التحرر الوطني في مواجهة آلة وأدوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع بالضفة الغربية عبر الاستمرار في بناء الجدار وتهويد القدس وإقامة نظام من المعازل والكنتونات وبالقطاع عبر استمرار سياسة الحصار والعدوان والعقاب الجماعي المفروض على كل مواطن من أبناء القطاع.