نظمت الإدارة العامة للخدمات البيطرية والإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة الفلسطينية بالتعاون مع قسم الأحياء-كلية العلوم بالجامعة الإسلامية اليوم ورشة عمل متخصصة بعنوان "الحمى القلاعية في قطاع غزة..مخاطر الإصابة وسبل الوقاية".
وتخلل الورشة أوراق عمل قدمتها الوزارة حول استعداداتها للتعامل مع مرض الحمى القلاعية وجهودها في مكافحته، كما استعرضت الأعراض والتشخيص والعلاج والوقاية وكذلك مخاطر الحمى القلاعية على قطاع الإنتاج الحيواني في غزة، إضافة إلى ورقة العمل المقدمة من الجامعة الإسلامية حول السلالة الفيروسية الجديدة(sat2) للإصابة بالحمى القلاعية.
وحضر الجلسة الافتتاحية للورشة التي عقدت في قاعة المؤتمرات بمبنى طيبة بالجامعة الإسلامية وزير الزراعة د. محمد رمضان الأغا، ورئيس الجامعة الإسلامية د.كمالين شعت، وعميد كلية العلوم د.نظام الأشقر، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية المعنية بالقطاع الزراعي وموظفو وزارة الزراعة.
ورحب د.عبد الفتاح عبد ربه رئيس اللجنة التحضيرية للورشة بالحضور، مؤكداً أن –الورشة المتخصصة- تأتي ضمن سلسلة من النشاطات المشتركة بين وزارة الزراعة والجامعة الإسلامية لمتابعة مرض الحمى القلاعية في غزة والتعريف بمخاطر الإصابة وسبل الوقاية، متمنياً أن تشكل الورشة صمام أمان لكافة فئات المجتمع.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 200مرض معدي نتيجة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مبيناً أن ذلك دفع الجهود الحكومية والأهلية للتعاون والتحرك بسرعة لمكافحة مرض الحمى القلاعية في غزة قبل انتشاره.
وفي كلمته، أكد وزير الزراعة أن الجهود المشتركة بين الوزارة والمؤسسات الدولية والأهلية أثمر عنها محاصرة مرض الحمى القلاعية في غزة، مشيراً إلى أن السرعة في انجاز حملة المكافحة للمرض أثارت إعجاب من هم في الخارج قبل الداخل.
وشدد على الهدف الكبير لدى الوزارة في مكافحة المرض وهو حماية الصحة العامة والمحافظة على الأمن الغذائي في فلسطين، منوهاً إلى أن هناك اعتماد لدى المواطنين بنسبة 60-65% على البروتين وتتجه الوزارة إلى زيادة تلك النسبة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي النسبي.
بدوره، اعتبر رئيس الجامعة الإسلامية أن التعاون والتفاعل الذي جرى بين الجامعة ووزارة الزراعة في مكافحة مرض الحمى القلاعية "ليس وليد اللحظة وإنما قديم وفي مجالات عديدة"، مؤكداً أن هذا المرض لا يعرف السدود والحدود ولذلك وجب التحرك بسرعة لمكافحته.
وأكد أن الهدف العام للجامعة وهو تقديم الخدمة المستدامة والتفاعل الاجتماعي في كافة المجالات، كاشفاً عن نية الجامعة خلال الفصل القادم افتتاح قسم يخص الإنتاج النباتي بكلية العلوم، إضافة إلى التعاون الحاصل مع جامعات خارج الوطن من ضمنها جامعة قناة السويس في المجال الزراعي البيئي.
أما عميد كلية العلوم فقد شدد على مواصلة الجهود لتعاون المختصين في المجالات التي تهدد الإنتاج الفلسطيني وصحة الإنسان، مبيناً أن مكافحة مرض الحمى القلاعية جزء من الاهتمامات التي تسلط الكلية الضوء عليها.
وقدم الأشقر شكره لكافة المشاركين في الورشة سواء بالحضور أو بأوراق عمل، مؤكداً أن الورشة أخرجت توصيات هامة سيتم رفعها للمعنيين ومتابعة تنفيذها.