أفاد نشطاء مغربيون بأنَّ سجناء إسلاميين يقولون إنَّهم محتجزون ظلمًا، بدأوا في خوض إضراب عن الطعام بهدف الضغط على الحكومة الجديدة للإفراج عنهم.
وقال أنس حالوي من اللجنة المشتركة للدفاع عن السجناء الإسلاميين -وهي منظمة غير حكومية- إنَّ الإضراب عن الطعام بدأ في التاسع من إبريل في سجن (تولال 2) ثم انتشر في سجون سلا والقنيطرة وهما بالقرب من العاصمة الرباط.
ووصفت رسالة مكتوبة بخط اليد ومرسلة من قبل مجموعة من السجناء الإسلاميين في سجن "تولال 2" قرب مدينة مكناس في شمال المغرب، الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، مشيرةً إلى أنَّ "نور الدين جرار وعبد الرحيم برزاني وعبد الصمد بتار... يتقيئون دمًا".
وأضافت: "محمد تشتايبي... أصيب بإغماء، أصيب إسماعيل بلعمارة بإغماء أيضًا لأنه مصاب بالسكري، حاول مصطفى سفياني الانتحار عدة مرات بشنق نفسه وإدارة السجن عاقبته بربط يديه وقدميه وتركته بجوار كومة من القمامة".
وينفي مسئولون في المملكة المغربية تعذيب أو إساءة معاملة السجناء، ويقولون إنَّ هذه كذبة من قبل السجناء في محاولة لجذب الانتباه إلى قضيتهم.
وقال مصدر في إدارة السجون المغربية رفض الكشف عن هويته: "يحاول السجناء لفت الانتباه بالكذب"، مضيفًا "تلتزم سجوننا بالمعايير الدولية وبها كل الظروف الضرورية والغذاء والدواء".
واستطرد: "ليس هناك تعذيب ... تزور لجنة إقليمية من ممثلي المنظمات غير الحكومية وممثلو الادعاء ونشطاء حقوق الإنسان السجون".
وتابع: "أطلب من أي شخص يشكو من التعذيب أن يذهب إلى السلطات القضائية إذا وجدنا أي شخص متورط في التعذيب فسيتم طرده من مصلحة السجون".
وتقول جماعات الضغط لصالح الإسلاميين المعتقلين إن السلطات وافقت العام الماضي على تحسين أوضاعهم وإعادة النظر في قضاياهم؛ لكنها تراجعت الآن عن هذا التعهد، وينفي المسئولون أي اتفاق من هذا القبيل.