رفضت الحكومة الهندية طلب زيارة تقدم به وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قبل أسابيع عدة.
وعللت الهند رفضها لخشية تعرض الحكومة لانتقادات داخلية، خاصة من قبل مواطنيها المسلمين.
وقالت إنها تفضل علاقات بمستويات منخفضة مع (إسرائيل)، خالية من زيارات رفيعة المستوى في هذه الفترة، وفقا لما نقله موقع "هآرتس" الالكتروني عن مصدر كبير في وزارة الجيش الاسرائيلية.
وقالت صحيفة "India Express" التي كشفت النقاب عن القضية لأول مرة صباح اليوم الأربعاء، بأن باراك كان يرغب في زيارة الهند لحضور معرض DefExpo الذي نظمته وزارة الدفاع الهندية وفتح أبوابه في العاصمة نيودلهي يوم 29/3/2012.
ويضم المعرض جناحا إسرائيليا هو الأكبر من بين الأجنحة، بمشاركة أكثر من 20 شركة أمنية إسرائيلية، وممثلين كثر لوزارة الجيش والصناعات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي أرادت (إسرائيل) استغلاله لتخريج زيارة رسمية لشخصية رفيعة بمستوى وزير الحرب الذي يعتبر رزما لتعزيز العلاقات الثنائية.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الهندية شعرت بالصدمة حين تلقت طلب باراك لزيارة عمل رسمية، الأمر الذي رفضته فورا بحجة أن زيارة لشخصية سياسية إسرائيلية مثل باراك ستؤدي إلى توترات داخلية قد تثير انتقادات حادة من قبل أبناء الطائفة الإسلامية الكبيرة في الهند.
ووفقا للصحيفة درس وزير الدفاع الهندي شخصيا طلب باراك ورفضه، وهو من اتخذ قراراً بالحفاظ على مستوى منخفض في سياق العلاقة مع (إسرائيل).