قائد الطوفان قائد الطوفان

بمشاركة 12 ألف عسكري

اختتام مناورات "الأسد المتأهب" بالأردن

الرسالة نت - وكالات

اختتمت في الأردن اليوم مناورات "الأسد المتأهب" بمشاركة الولايات المتحدة و17 دولة عربية وأجنبية قبل الموعد الرسمي المقرر لختامها بثلاثة أيام.

وجاء الختام بتمرينات لقوات خاصة أميركية وأردنية وسعودية حاكت عمليات مكافحة إرهاب وتخليص رهائن محتجزين داخل طائرة مدنية وعمارات سكنية.

ونفذت قوات من الدول الثلاث التمرينات بحضور قادة عسكريين كبار بالجيوش المشاركة من بينهم رؤساء أركان بمركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة شرق العاصمة عمان.

وكانت المناورات انطلقت في السابع من الشهر الجاري بمشاركة 12 ألف عسكري من تلك الدول حيث شارك أكثر من ستة آلاف عسكري من الولايات المتحدة و3500 من الأردن، وجاءت السعودية ثالثة بحجم المشاركة بثمانمائة عسكري.

حرب غير تقليدية

وتضمنت المناورات تدريبا على الحرب غير التقليدية، وكيفية التعامل مع هجمات الأسلحة الكيمياوية ومكافحة الإرهاب والتمرد، إضافة لتدريبات شرطية على مكافحة الشغب وأخرى تعاونت فيها منظمات مدنية دولية ومحلية على كيفية التعامل مع حالات الإنقاذ والتعامل مع موجات اللجوء الكبرى والمفاجئة.

وطوال مدة المناورات نفى مسؤولون أميركيون وأردنيون أي علاقة للتمرينات بالأحداث في سوريا والمنطقة، وأكدوا أن التمرين مقرر منذ عامين على الرغم من كونه الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر مناورات "الأسد المتأهب" الأكبر في الشرق الأوسط، لكن المسؤولين الأردنيين والأميركيين دأبوا على نفي أي علاقة له بالأزمات في المنطقة وخاصة الوضع في سوريا، وأكدوا أن التمرين مقرر منذ عامين ولا علاقة لاسمه بسوريا.

تدريبات ثنائية

بيد أن قناة "سي إن إن" الأميركية التي وجدت مراسلة لها مع الجيش الأميركي في الأردن نقلت الأربعاء الماضي عن مصادر عسكرية أميركية قولها إن هناك تدريبات خاصة تجري بين الجيشين الأميركي والأردني إضافة للتدريبات التي تجرى مع بقية القوات.

وتحدثت عن وجود تدريبات لقوات أردنية على كيفية التدخل لحماية أماكن داخل سوريا يوجد بها أسلحة بيولوجية وكيمياوية في حال انفلات الأوضاع هناك وفقدان الجيش السوري السيطرة عليها، وتدريب القوات الأردنية على التعامل مع مخاطر هذه الأسلحة إذا انتقلت للأردن.

وقالت إن هناك تدريبات على إمكانية تدخل قوات دولية خلال ١٨ ساعة لتأمين عشرين مكانا تحوي أسلحة غير تقليدية في سوريا خشية أن تسيطر عليها جماعات محسوبة على تنظيم القاعدة.

وركزت "سي إن إن" على أن التدريبات شملت كيفية تعامل الأردن مع تدفق عدد كبير من اللاجئين دفعة واحدة، وربطت بينه وبين خشية الأردن من وصول دفعات كبيرة من السوريين للأردن هربا من بطش النظام، وتحدثت عن قلق يساور المسؤولين الأردنيين حيال إمكانية تدفق أعداد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا للأردن.

لكن الناطق باسم القوات المشاركة بالمناورات العقيد بالجيش الأردني مخلد عواد السحيم نفى أي علاقة لها بالوضع في سوريا، وذلك على هامش مناورات حضرها الصحفيون بعمق الصحراء الأردنية الخميس الماضي على بعد 330 كيلو مترا جنوب عمان.

وقال على هامش المناورات "لا يوجد أي علاقة لهذا التمرين بما يجري في سوريا".

وأضاف أن التدريب ركز على الحرب غير التقليدية التي تشمل مقاومة الإرهاب وأمن الحدود ومقاومة المتمردين والنقل الإستراتيجي، ومواجهة التحديات والسيناريوهات الحالية والمستقبلية والتي من ضمنها الأزمات الناشئة عن تدفق اللاجئين وأيضا التعامل مع الحرب الكيمياوية.

واعتبر القائد العسكري الأردني أنه لا علاقة لوجود الأسلحة الكيمياوية في بعض الدول بهذه المناورات (..) ونحن لدينا مصانع في المملكة فيها مواد كيمياوية، لذا نحن ندرب الجهات المختصة سواء كانت حكومية أو منظمات غير حكومية على التعامل مع هذه الأزمات.

وردا على ما نسب لمصادر أميركية عن تدريبات على السيطرة على مواقع لأسلحة كيمياوية داخل سوريا في حال انهيار النظام، قال إن هذا السيناريو غير مفترض بهذا التمرين الذي ركز على كافحة الأزمات الكيمياوية، وتدربت عليها منظمات حكومية وغير حكومية منها المركز الأردني لإدارة الأزمات ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأردنية.

البث المباشر