غزة- الرسالة نت
نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالضغوط المختلفة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من أجل الزج به من جديد في متاهة المفاوضات العقيمة واستئناف اللهاث وراء سراب الحلول الأمريكية والإسرائيلية الخادعة والمضللة.
ودعت الجبهة الأطراف التي تمارس هذه الضغوط للتحرك المسئول والعاجل لرفع الحصار القاتل عن مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وإنقاذ المحاصرين من المرض والفقر والجوع الزاحف وإعادة اعمار بيوت ومؤسسات عشرات الآلاف من المواطنين الذين يسكنون في العراء ويفتقرون ابسط مقومات الحياة الإنسانية ولتحرير الآلاف من الأسرى القابعين في غياب السجون .
وحذرت من أهداف الاحتلال الرامية لفرض الدولة ذات الحدود المؤقتة عبر تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني السياسية والجغرافية والاجتماعية وتقويض مقومات صموده ونضاله الوطني، وتوظيف هذه الجلبة عن ما يسمى بمفاوضات السلام العبثية والضارة للتغطية على تهويد القدس وطمس طابعها العربي والإسلامي وجرائم الحرب القائمة على قدم وساق في قطاع غزة وعلى امتداد الأرض الفلسطينية.
وأكدت الجبهة على أن العودة لما يسمى بعملية السلام التي لا تنتهي والتي باتت هدفاً للدبلوماسية الأمريكية بحد ذاته لن تجلب سوي المزيد من الخيبة والانقسام وهدر الكرامة والحقوق،وعلى الضرورة القصوى للالتزام بقرارات المؤسسات الفلسطينية وآخرها المجلس المركزي التي أكدت على وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وطالبت بتوفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا لتمكينه من نيل سيادته واستقلاله وتقرير مصيره بنفسه بوضع آلية مسقوفة زمنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية عبر مؤتمر دولي ذو صلاحيات تحضره كافة الأطراف المعنية ، وهو الأمر الذي يتطلب استعادة وحدة الصف الفلسطيني والعربي على أساس مقاومة الاحتلال ومخططات التصفية والعدوان .