رحبت دول عربية وأجنبية إلى جانب منظمة الأمم المتحدة بانتخاب محمد مرسي مرشح حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين رئيسا لمصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
فقد أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الأحد اتصالا هاتفيا بمحمد مرسي مهنئا إياه بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية، ومؤكدا دعم واشنطن للعملية الديمقراطية في مصر، وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما "يتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب على قاعدة الاحترام المتبادل لتعزيز المصالح المشتركة العديدة بين مصر والولايات المتحدة".
وكان البيت الأبيض قد رحب في وقت سابق بانتخاب مرسي، وقال في بيان "نعتقد أن من المهم أن يتخذ الرئيس المنتخب مرسي خطوات في هذا الظرف التاريخي لدعم الوحدة الوطنية من خلال مد يده إلى جميع الأحزاب والجهات للتشاور معها حول تشكيل حكومة جديدة".
وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرسي بانتخابه رئيسا لمصر، معربا عن ثقته في أن الرئيس المنتخب لن يدخر جهدا لضمان تحقيق طموحات المصريين في ديمقراطية عظيمة وترقية حقوق الإنسان وبناء مصر مستقرة ومزدهرة لجميع مواطنيها.
ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بـ"إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل سلمي، وهنأت محمد مرسي بانتخابه رئيسا لمصر"، مضيفة "أنها مرحلة أساسية في الانتقال الديمقراطي لمصر ولحظة تاريخية بالنسبة للبلد والمنطقة".
وأصبح محمد مرسي أول رئيس للجمهورية الثانية بمصر، بعد ثورة 25 يناير بفوزه بنسبة 51.73% من الأصوات، متفوقا على منافسه أحمد شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
إشادة إسرائيلية
وأشادت إسرائيل بـ"العملية الديمقراطية" التي أتاحت لمرسي الوصول إلى الرئاسة في مصر، وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تقدر العملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتائج الانتخابات الرئاسية".
وأضاف أن "إسرائيل تعتزم مواصلة تعاونها مع الحكومة المصرية على أساس معاهدة السلام" الموقعة بين البلدين في عام 1979.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهنئ الشعب المصري بانتصاره وفوز الدكتور محمد مرسي بهذه الانتخابات، وتعرب عن إجلالها واحترامها لكل شهداء الثورة المصرية".
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "بلدنا على استعداد للعمل مع الرئيس المنتخب الجديد"، مضيفا "من المهم اليوم أن تستمر العملية الانتقالية التي بدأت في فبراير/شباط 2011 حتى يقام في مصر -وفقا للتعهدات التي قطعت- نظام سياسي ديمقراطي متعدد ودولة قانون تضمن الحريات المدنية والسياسية لكل المواطنين وللأقليات أيضا".
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "أهنئ الشعب المصري على التزامه بالعملية الديمقراطية وانتخاب رئيس جديد". ووصف هيغ هذا الأمر بأنه "لحظة تاريخية لمصر"، ورحب بتعهد مرسي بتشكيل حكومة تضم الجميع.
واعتبرت روما أن انتخاب مرسي يشكل "خطوة إلى الأمام لتعزيز المؤسسات والصداقة" مع إيطاليا. وأعرب وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوريه عن أمله في أن يستطيع الرئيس الجديد تشكيل حكومة ائتلافية.
عربيا
على الصعيد العربي أعربت دولة قطر عن "تهنئتها لجمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها العزيز ورئيسها المنتخب الدكتور محمد مرسي على نجاح النهج الديمقراطي في أول انتخابات رئاسية لمصر".
كما أعربت عن تقديرها لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقضاة مصر في صون التجربة وإنجاحها.
وبعث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ببرقيتي تهنئة إلى مرسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأبرق أمير الكويت لمرسي مهنئا. كما هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسوداني عمر حسن البشير الرئيس الجديد. ورحبت الإمارات وسلطنة عُمان بنتائج الانتخابات المصرية.
كما هنأ رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل الدكتور محمد مرسي بانتخابه رئيسا لمصر. وهنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدكتور محمد مرسي بفوزه برئاسة مصر. كما هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس محمد مرسي لمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر.
جماعات وحركات
وعلى مستوى الجماعات والحركات أشادت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بفوز مرشحها وقالت إن العالم يشهد الآن أن أكبر دولة عربية أثبتت أنها يمكن أن تختار زعيمها بحرية.
وأعربت حركة التحرير الفلسطيني (فتح) أنها مع خيار الشعب وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول "نتمنى للشعب المصري كل التوفيق والاستقرار وما يقبله الشعب المصري نحن معه".
وقد أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية اتصالا بمرسي وهنأه على فوزه، ووصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري فوز مرسي بأنه نقطة تحول في تاريخ مصر والقضية الفلسطينية.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تهنئته إلى مرسي، متمنيا أن يصل بمصر إلى بر الأمان.
وفي ليبيا هنأت جماعة الإخوان المسلمين نظيرتها في مصر وقال مسؤولها بشير الكتبي إن الشعب المصري بانتخابه مرسي رئيسا له قد انحاز إلى ثورته.