ركزت أول قمة مصرية تونسية بعد الثورة في البلدين على بحث سبل دعم العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي لصالح الشعبين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي عقب مباحثاتهما في القاهرة، أن بلاده قادرة على حماية أمنها القومي وكذلك الأمن القومي لتونس.
ودعا إلى التعاون بين الدول العربية، وإلى سيادة روح المحبة والسلام.
وأبدى الرئيسان تضامنهما مع الثورة الشعبية في سوريا، وطالبا بإجراءات تضمن وقف القتل هناك والتمكين للسوريين من نيل حريتهم.
وعن القضية الفلسطينية، أكد مرسي والمرزوقي حرصهما على التوصّل إلى حل للمشكلة الفلسطينية وتحقيق المصالحة، ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وإقامة دولته.
وبيّن مرسي أن الفصائل الفلسطينية هي من تملك حق تقرير مصيرها، وأن دور العرب مساندتهم ودعمهم في إقامة دولة مستقلة كما يريدون، وتابع "لا نقبل العدوان أو إراقة دماء المسلمين في أي مكان".
ومن ناحية، أخرى أشار الرئيس المصري إلى أن ليبيا كانت المحطة الثالثة في الربيع العربي وأريقت فيها الدماء، معرباً عن أمله في أن يتوقف سفك الدماء في سوريا حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في ليبيا.
وحول العلاقات المصرية التونسية، أكد مرسي أن مصر وتونس تجمعهما أهداف مشتركة في الحرية والتنمية.
من جهته، أكد الرئيس التونسي أن العلاقات المصرية التونسية ظلت لسنوات جامدة، وأنها تعود الآن إلى الحيوية، وسيبدأ تفعيلها بما يصب في مصلحة الشعبين.
وأضاف المرزوقي أن البلدين ماضيان لتحقيق المزيد من التكامل مهما كانت الصعاب، ليتم تحقيق ما حققه الأوروبيون في هذا الصدد.
ودعا الرئيس التونسي نظيره المصري إلى زيارة تونس، ورحَّب الأخير بالدعوة وأبدى حرصه على تلبيتها في أقرب فرصة.
وقال الرئيسان إنهما اكتشفا أن الاتفاقيات السابقة بين البلدين لم تنفذ وبقيت حبرا على ورق، وأنهما سيقيمان أقوى العلاقات على الصعيدين السياسي والشعبي لإنجاح ثورات الربيع العربي.