ظهرت بوادر تفكك نظام بشار الأسد في سوريا، بعد أن تهاوت سيطرته تماماً أمس على طول الحدود مع العراق، وتحرير المنشقين أربعة مدن في ريف حلب، إضافة إلى دخول كتائب الجيش الحر من ريف دمشق، لتلقي بثقلها في معركة تحرير العاصمة، حيث اشتبكت مع القوات الموالية للنظام في العديد من الأحياء هناك، والتي شهدت حركة نزوح كثيفة للسكان، وتجاوز عدد القتلى 150 شخصاً.

وسيطر الجيش الحر على جميع المعابر الحدودية مع العراق، بحسب مسؤول أمني عراقي. كما جرت السيطرة على معبرين على الحدود مع تركيا، في وقت سقط ريف حلب بشكل شبه كامل بيد المنشقين.

وشوهدت حواجز للجيش الحر في شوارع رئيسية بالعاصمة، منها شارع الثورة الحيوي، فيما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف قرب مقر رئاسة الوزراء.

ونزحت آلاف العائلات من بعض الأحياء المتاخمة للاشتباكات، خوفاً من انتقام ميليشيات "الشبيحة" لعملية تفجير مقر مكتب الأمن القومي.

وقال مسؤول أمني لبناني إن نحو 20 ألف سوري اجتازوا المعبر الحدودي الرئيسي إلى لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.

سياسياً، أحبطت روسيا والصين بـ"فيتو مزدوج" مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، وبررت الدولتان موقفهما بأن القرار يفتح الباب أمام التدخل العسكري في سوريا.