قال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن سيناء لن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين، وذلك ردا على ما تردد عن مخطط لتهجير فلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية المجاورة لها.
وتحدث أبو مرزوق في حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن ملابسات الهجوم الذي تعرضت لها قوات حرس حدود مصرية قرب رفح يوم الأحد الماضي مما أدى إلى مقل 16 ضابطا وجنديا، قائلا إنه لم يخرج أو يدخل أي فرد من قطاع غزة، ولا يوجد فرد واحد من القطاع شارك في عملية رفح.
وأضاف أنه لا يعقل إلقاء التهم جزافا لشيطنة حماس والشعب الفلسطيني وإحداث الوقيعة مع مصر، قائلا «إن ما يصيب مصر يصيبنا جميعا».
واشار الى ان ماحدث في رفح يضر بالشعب الفلسطيني كله قائلا :" أول إجراء اتخذ هو إغلاق معبر رفح، وهذا يعني أن كل الفلسطينيين الذين خرجوا إلى بلاد العالم منعوا من دخول مصر، وهم موجودون في كل المطارات.. العشرات من الفلسطينيين.. وفى مطار جدة يوجد ألف ومائتا معتمر.
وفيما يتعلق بالاتصالات مع الجانب المصري قال «اتصالاتنا مستمرة مع المخابرات المصرية.. ونظام القاهرة الحالي يقف على مسافة واحدة من الجميع، ومن المستحيل تحويل غزة أو سيناء لإمارة إسلامية مشيرا الى ان هناك تحديات تحتاج الى عمل مشترك بين الجانيين ».
واوضح ان العلاقة مع مصر اخوية وتجمعها الكثير من المصالح المشتركة والجيرة والتاريخ مشيرا الى ان هناك تغييرات حدثت بعد الثورة في اتجاه تحسين المعبر وكذلك توقيع الورقة المصرية والمصالحة وتبادل الأسرى وذلك بجهد المخابرات المصرية .
واضاف :" لكننا كنا نطمع لتحسين أفضل للمعبر، وقد وعدتنا مصر بذلك، لكن العملية الإرهابية التي تمت مؤخرا قد تؤخر الكثير من الوعود التي كنا ننتظرها.
وأكد أن الأوضاع الأمنية في القطاع ليست رخوة.
واشار أبو مرزوق الى ان موقف حركة حماس لم يتغير من الربيع العربي، وهو منذ البداية منحاز لرغبة الشعوب».
كما تحدث عن أوضاع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، وأكد أن كل قيادات حركة حماس خارج دمشق، وأن المكاتب بقيت ولم تُطرح بعد مسألة نقلها إلى أي دولة أخرى.
وشدد ابو مرزوق انه لا مناص عن وحدة الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام نافيا وجود اي تطورات جديدة في ملف المصالحة الفلسطينية .