أكد اللواء في المخابرات المصرية نادر الأعصر أن العمل بمعبر رفح البري سيعود إلى طبيعته بعد عيد الفطر المبارك.
وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري أمس الثلاثاء في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية فقط، بعد إغلاقه أسبوعاً كاملاً عقب الهجوم الإجرامي الذي استهدف جنوداً مصريين في سيناء وأسفر عن مقتل 16 جندياً.
وقال الأعصر –خلال لقاءه صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بالقاهرة- إن مصر مُصرة على إدخال الكمية الكافية من الوقود القطري إلى قطاع غزة، أي من 400 ألف الى 500 ألف لتر يوميا على امتداد 5 أو 6 أيام أسبوعياً بما يمكن محطة توليد الكهرباء من العمل بكل طاقاتها؛ أملاً في تحسن وضع الكهرباء بشكل جذري.
وأشار إلى أن زيادة الطاقة الكهربائية من مصر الى رفح من 22 ميجاوات الى 30 ميجاوات ستكون قيد المعالجة.
ويعد معبر رفح المنفذ والمتنفس الوحيد على العالم لما يربو على مليون وثمانمائة ألف فلسطيني يقطنون قطاع غزة المحاصر للعام السادس على التوالي.
وشدد الأعصر على أن الموقف المصري من دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية هو موقف ثابت بغض النظر عن أية تغيرات، ومصر –وفق قوله- حريصة على تقديم ما من شأنه التخفيف عن معاناة قطاع غزة.
وكان زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، التقى عدداً من المسؤولين المصريين على رأسهم اللواء الأعصر؛ لبحث البحث تطورات القضية والوضع السياسي الفلسطيني. كما ركز القاءعلى معالجة ما يعاني منه قطاع غزة من أوضاع صعبة.
وطرح زيدان الحالة الفلسطينية التي تزداد صعوبة بحكم إيغال حكومة نتنياهو المتطرفة عمليات الاستيطان وتهويد القدس في سباق مع الزمن لفرض الحل الاسرائيلي وتحقيق المطامع الاسرائيلية التوسعية بضم القدس ومصادرة مزيد من ألاراضي الفلسطينية.
وأشار زيدان إلى مخاطر أي عمل يعمق الفصل بين غزة والضفة لما يمثله ذلك من ضرب واضعاف المشروع الوطني الفلسطيني.
ولفت الى المراوحة في عملية المصالحة وتفاقم حالة الانقسام، وهذا لا يخدم سوى المخططات العدوانية لحكومة العدو الاسرائيلي.
وكان الرأي المشترك حول هذه الرؤية بضرورة عقد مؤتمر وطني وفي الحد الأدنى انعقاد الهيئة العليا لتفعيل وتطوير م.ت.ف. بعد عيد الفطر المبارك في القاهرة لوضع استراتيجية وطنية فلسطينية سياسية ونضالية بديلة وإزالة العقبات التي تعترض طريق تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، استنادا لاتفاقات الاجماع الوطني وبما يخرج المشروع الوطني الفلسطيني من مأزقه.
وعبر عن تأييده للمؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام، والمبادرة لاستراتيجية دفاعية جديدة لقطاع غزة طبقا لوثيقة الوفاق الوطني عام 2006.
كما طرح موضوع غزة والحالة التي نشأت مؤقتا بعد العملية المدانة والتي أدت الى استشهاد عدد من الجنود المصريين الأبطال.
وتم التأكيد على الموقف الفلسطيني برفض وإدانة هذه العملية الاجرامية الموجهة ليست فقط ضد الشعب المصري وإنما ضد الشعب الفلسطيني، كذلك وضرورة التعاون الفلسطيني لتقديم كل ما يلزم لمعالجة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء.