الرسالة نت - وكالات
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الإدارة الأمريكية وافقت في أعقاب شكوى تقدم بها الاحتلال على إجراء تعديلات على صفقات سلاح مبرمة مع دول عربية وصفتها بالمعتدلة، كانت إدارة بوش قد أبرمتها ويحل في هذه الأيام موعد إخراجها إلى حيز التنفيذ، وذلك للحفاظ على تفوق الكيان النوعي في المنطقة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسئولين أمريكيين:"إن الإدارة الأمريكية أبرمت في فترة بوش صفقات سلاح تخل بالاتفاقات الأمنية الموقعة مع الكيان"، مشيرةً إلى أن وزير جيش الاحتلال باراك أجرى زيارة خاطفة للولايات المتحدة في سبتمبر الماضي وتوصل إلى إتفاق للشروع في محادثات للتوصل إلى صيغة ترضي دولة الكيان.
وحسب مصادر رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية، ومسؤولين في وزارة خارجية الاحتلال، فإنه خلال السنة الأخيرة من ولاية بوش أبرمت الولايات المتحدة اتفاقات لبيع دول عربية وصفتها الصحيفة بالمعتدلة كالسعودية ومصر والإمارات، وسائل قتالية متطورة.
يشار إلى أن الأسلحة التي تثير قلق الاحتلال الإسرائيلي حسب الصحيفة هي في المجال الجوي والبحري، فقد باعت الولايات المتحدة للسعودية طائرات مقاتلة متطورة من طراز f-15 والتي يستخدمها سلاح الجو الصهيوني.
وحسب تقديرات الاحتلال فإنه في أعقاب الصفقة سيكون بحوزة السعودية ما بين 200-250 طائرة من هذا النوع، كما باعت الولايات المتحدة للسعودية "قنابل ذكية" تطلق من الطائرات الحربية، كما تتضمن الصفقة صواريخ بحرية متطورة مضادة للسفن، ومعدات الكترونية أخرى تستخدم في الطائرات الحربية شبيهة كالتي بحوزة الكيان.
وتضيف هآرتس: في الشهور الأخيرة بدأت حكومة نتنياهو بإجراء اتصالات هادئة مع الإدارة الأمريكية في مسألة الحفاظ على التفوق النوعي لجيش الاحتلال، وتجري المحادثات مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية على أعلى المستويات".
وتشير إلى أن مسئولين في الكيان شددوا في المحادثات التي أجريت منذ ذلك الوقت مع إدارة أوباما على أنه بالرغم من أن نية الإدارة الأمريكية هي تعزيز الدول العربية المعتدلة في وجه إيران، فإن هذا السلاح المتطور، وخاصة الطائرات الحربية، قد يوجه في المستقبل ضد الكيان الصهيوني.