القاهرة - وكالات
أكدت جامعة الدول العربية أنها ليست لها مشاكل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنها لا تعمل لصالح فصيل فلسطيني ضد آخر "بل تعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة السفير هشام يوسف في تصريحات للصحفيين إن "اتهامات توجه للجامعة في بعض الأحيان بأنها تمثل هذا الطرف أو ذاك في بعض الخلافات العربية القائمة والتي تتعامل معها الجامعة، وأن مواقف الجامعة العربية واضحة وتعمل من أجل المصلحة العامة".
وأشار يوسف إلى تدخل الجامعة في الأزمة اللبنانية قبل التوصل لاتفاق المصالحة في الدوحة، وأنه كان يوجه لها اتهامات بأنها تعمل لصالح فريق معين إلى أن اقتنع الطرفان في النهاية أن الجامعة تعمل لصالح لبنان.
وشدد يوسف على أن هذا النموذج يسري على ما يحدث حاليا بين حركتي فتح وحماس، مؤكدًا أن الجامعة العربية ليست مع فتح أو حماس بل مع القضية الفلسطينية.
وجدد تأكيده على أن كل يوم تتأخر فيه المصالحة الفلسطينية يكون على حساب القضية، ومصالح الشعب الفلسطيني وهذا "أمر غير مقبول عربيًا".
وحول رؤية الجامعة العربية لما حدث على الحدود المصرية مع غزة الأربعاء الماضي وأدى إلى مقتل جندي مصري وإصابة عشرات الفلسطينيين، قال يوسف: إن "ما حدث على الحدود واضح، حيث تقدمت الجامعة بواجب العزاء لأسرة الجندي كما طالبت حماس بأن تجري التحقيقات اللازمة وبشكل جاد وشفاف".
ووصف ما حدث بأنه "أمر في منتهى الخطورة"، مؤكدًا أهمية أن "يكون مطلب إجراء تحقيق مطلبًا فلسطينيًا قبل أن يكون مطلبًا مصريًا أو عربيًا".
وعن موقف الجامعة العربية إزاء الحراك السياسي الحالي، قال يوسف: إن "الهدف من الحراك بحث كيفية الخروج من المأزق الحالي"، مضيفًا "لا يمكن التفاؤل بسبب السياسات الإسرائيلية خاصة ما يتعلق بتكثيف الاستيطان في القدس واستخدام الحكومة الإسرائيلية إعلانها للوقف الجزئي للاستيطان لتكريسه في القدس وهو أمر غير مقبول".
وفيما يتعلق بالخطوات العربية المقبلة في ضوء هذا الحراك السياسي، أوضح أنهم بانتظار نتائج الزيارة التي قام بها وزيرا خارجية الأردن ومصر إلى واشنطن ثم الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية في بروكسل، وكذلك زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة.
وأشار إلى أنه في ضوء كل هذه الاتصالات يتوقع بلورة التوجه الأمريكي الجديد إزاء التعامل مع هذا الموضوع، مؤكدًا أن الموقف العربي سيكون داعمًا للموقف الفلسطيني القائم على أن عدم وقف الاستيطان يحول دون العودة إلى المفاوضات.
