غزة – الرسالة نت
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، بالمسؤولية عن إفشال صفقة لتبادل الأسرى كانت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ بين الجانب الإسرائيلي وحركة "حماس"عبر الوسيط المصري في حزيران (يونيو) الماضي.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، مشير المصري، في تصريحات نشرتها "قدس برس"، أنّ خطوات كبيرة كانت قد قُطعت في مفاوضات صفقة الأسرى بين المقاومة والاحتلال عبر مصر، وأنّ الإفراج عن الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة كان قاب قوسين أو أدنى، لولاّ تدخّل محمود عباس شخصيا لإفشال الصفقة "خشية من خروج أعضاء المجلس التشريعي الأسرى لدى الإسرائيليين مع نهاية ولايته الرئاسية، فيصبح عديم الصلاحيات مثله مثل حكومة (سلام) فياض".
وأضاف المصري "لقد كان هنالك بالفعل تدخل جهات أجنبية كما قال الرئيس المصري حسني مبارك حالت دون اتمام الصفقة، وهذه الجهات هي السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والإدارة الأمريكية، لأنهما يعتقدان أنّ إتمام الصفقة يمثل إنجازاً سياسياً لحركة "حماس" لا يريدان منحه لها. وقد كنا نريد عدم الخوض في هذه التفاصيل لولا أنها خرجت للإعلام ووجب توضيح الأمر"، على حد تأكيده.
وجدد النائب المصري حرص "حماس" وحركات المقاومة على رغبتها بإتمام صفقة الأسرى، وقال إنّ "حركة "حماس" حريصة على إنجاز صفقة الأسرى وكل الأطراف المتحالفة معها حريصة هي الأخرى على إتمام هذه الصفقة، لأنها ترى في الإفراج عن المقاومة إنجازاً سياسياً، ليس لها فقط وإنما للمقاومة بشكل عام، وهي تؤكد أنّ قرارها السياسي في جيبها، ولا يمليه عليها أي طرف كان"، كما ذكر.
