قائد الطوفان قائد الطوفان

حرب أم اغتيالات أم اجتياحات

التصعيد الإسرائيلي ينذر بعدوان جديد

غزة- ياسمين ساق الله                    

أجمع مختصون بالشأن الإسرائيلي على استمرار تمسك حكومة الاحتلال بالخيار العسكري اتجاه قطاع غزة, متسائلين في أحاديث منفصلة للرسالة.نت: هل ينذر التصعيد بحرب جديدة أم بعدوان جزئي ؟.

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد كشفت أن التدريبات التي يجريها الجيش في منطقة النقب تستهدف إنجاز خطة حربية كبيرة تنتهي بإعادة احتلال قطاع غزة , حيث كانت القوات البرية بمختلف أذرعها، وبالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي قد بدأت التدريبات في مطلع الأسبوع، تحت عنوان "أسبوع حرب".

ضربات

وفي هذا الصدد قال المختص بالشئون الإسرائيلية د.عدنان أبو عامر:"إن بعض نوايا التوجهات الإسرائيلية المحلية والدولية والإقليمية قد تدفع باتجاه شن عدوان جديد على غزة أهمها قناعة الاحتلال بعدم تحقيق جميع الأهداف بالحرب السابقة إلا أنني استبعد ذلك  ".

بينما المختص بالشأن الإسرائيلي برهوم جرايس من مدينة الناصرة يجدد تأكيده على أن (إسرائيل) لم تسقط خيار التصعيد العسكري والعدواني من أجنداتها, قائلا:" الخيار العدواني قائم دائما لدى (إسرائيل) لأسباب منها مواصلة توجيه ضربات للفلسطينيين في إطار الهدف الاستراتيجي لحرمانهم من الحياة الي جانب جرائم الحرب والحصار بغزة والضفة ".

أما د.أمين دبور المتابع للشأن الإسرائيلي يعتقد أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف منذ انتهاء الحرب , قائلا:"(إسرائيل) ستستمر في تصعيدها للضغط نفسيا ومعنويا على القطاع وهذا يتشارك مع بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية".

وكان مصدر عسكري كبير قال في حديث لـ"القناة العاشرة"، بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية:" إن الحرب القادمة لن تكون كسابقتها على غزة، وستتخذ شكلاً أقسى وأشمل"، لافتاً إلى أنهم استخلصوا العبر من سقطات وإخفاقات الحرب الماضية.

قرار تصعيدي

وفيما يتعلق بوجود قرار إسرائيلي بالتصعيد قال أبو عامر:" هناك قرار عسكري بذلك سواء على غزة أو لبنان أو إيران فهذه المؤشرات الى جانب انسداد أفق المصالحة وتوتر العلاقة بين غزة ومصر قد يرفع لترجيح خيار الحرب على السلوك السياسي ".

لكن جريس أشار الى أن (إسرائيل) تتهرب من الضغوط الدولية للدفع نحو عمليه تفاوضية مجدية مع الفلسطينيين فهي لم تتوقف عن تدريباتها العسكرية منذ انتهاء حرب غزة ", منوها الى أن إمكانية شن عدوان كبير على غزة مرتبط بقرارات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية .

ويشير الدبور إلى أن (إسرائيل) تحاول تجهيز ذاتها لتوجيه ضربات لجبهات ثلاثة تتمثل بإيران ولبنان وغزة والتي تمثل الأخيرة بالنسبة لها أضعف الجبهات والأكثر نجاحا , مؤكدا على أن غزة قد تكون هدفا نموذجيا لـ(إسرائيل) في المستقبل القريب .

هذا وذكرت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن هناك قرارا اتخذ مؤخرا خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر لشئون الاحتلال يهدف إلى تصعيد القصف حتى يخلق هامشا من المناورة على حماس، إذا وصلت صفقة التبادل لمراحل متعثرة.

السؤال الأهم

وعن نوعية الحرب قال أبو عامر:" السؤال الأهم هل ستكون حرب عدوانية كبيرة أم اغتيالات موضوعية أو الإبقاء على حالة اللاسلم واللا حرب , فهناك توجه إسرائيلي لعودة الوضع في غزة لما كانت عليه قبل التهدئة وإبقاء حالة استنزاف المقاومة مما يدفعها لإبرام اتفاق تهدئة بشروط أفضل لإسرائيل".

ويؤكد المختص بالشأن الإسرائيلي جرايس على امتلاك (إسرائيل) لأسلوب إعلامي قومي , قائلا:" إسرائيل تضاعف وتضخم قوة الطرف الآخر من أجل تبرير جرائمها اللاحقة حيث اتبعت ذلك في حربها على لبنان وغزة ".

وحول مدى سخونة التصعيد الإسرائيلي في حال شنه على غزة , يقول الدبور :" لا اعتقد أن (إسرائيل) ستذهب في تجاه التدمير كما حدث بالسابق بل ستقتصر على ضربات محددة ذو أثر في مناطق تحكم واغتيالات لشخصيات سياسية مع المحافظة على الحدود الشرقية ".

ويختم أبو عامر قائلا:" إذا أرادت (إسرائيل) التصعيد فالاحتمال الأكبر يكمن بتنفيذ سياسة الاغتيالات وبقاء حالة الاستنزاف وهذا يجعل المقاومة في ضغط نفسي أقوى بكثير من اندلاع الحرب مما يحقق لـ(إسرائيل) أسباب سياسية يعفيها عن دخول  الحرب وهذا أمر مرهون بالأشهر القادمة ".

 ويبقى الانتظار خير وسيلة لما ستحمله الأيام القادمة في جعبتها من أحداث للشعب الفلسطيني المحاصر .

 

 

البث المباشر