أعلن مسؤول في مكتب النائب العام الليبي، الاثنين، تأجيل محاكمة سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والتي سبق أن أعلنتها السلطات القضائية الليبية لشهر سبتمبر/أيلول إلى أجل غير مسمى.
وقال ميلاد الديكالي "كنا مستعدين للمحاكمة منذ الشهر الماضي لكن تسلم عبدالله السنوسي (الرئيس السابق للمخابرات الليبية) سيؤدي إلى تحقيقات جديدة في بعض القضايا".
وتسلمت ليبيا السنوسي في الخامس من سبتمبر/أيلول الحالي من موريتانيا.
وأضاف هذا المسؤول المكلف بملف سيف الإسلام "سيتطلب التحقيق بعض الوقت ولا يمكننا أن نحدد تاريخا جديدا لكن برأيي يمكن أن تنظم المحاكمة في بداية السنة القادمة".
وأشار الديكالي إلى أن أسرة سيف الإسلام ترغب في إيجاد محامٍ له، إذ إنه "حتى الآن ليس له محامٍ".
وكان مكتب النائب العام أعلن في 23 أغسطس/آب أن محاكمة سيف الإسلام القذافي ستبدا في سبتمبر/أيلول الحالي في مدينة الزنتان، حيث هو معتقل منذ توقيفه في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
وسيف الإسلام ملاحق بمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية ارتكبت أثناء الثورة التي أدت إلى الإطاحة بحكم والده ثم مقتله في 2011.
ورفعت السلطات الليبية في الأول من مايو/أيار مذكرة تحتج فيها على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية النظر في ملف سيف الإسلام.
من جهة أخرى قررت المحكمة الجنائية بطرابلس الاثنين تأجيل محاكمة مسؤولين اثنين آخرين في عهد معمر القذافي بتهمة ارتكاب "جرائم اقتصادية"، إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول.
ووجهت إلى وزير الخارجية الأسبق عبدالعاطي العبيدي، والرئيس السابق لمؤتمر الشعب العام (البرلمان) محمد بلقاسم الزوي، تهمة سوء التصرف في المال العام في 2003، وذلك في قضية تعويض ضحايا اعتداء لوكربي.
ونفى المتهمان التهمة وطلب فريق الدفاع عنهما المزيد من الوقت لدراسة الملف.
وبدأت ليبيا محاكمة مسؤولين سابقين آخرين بينهم أبوزيد دورده، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبي في عهد القذافي.