اقتحم محتجون سودانيون السفارة الألمانية في الخرطوم الجمعة، وأضرموا النيران في أجزاء منها، ورددوا هتافات معادية للغرب احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي المنتج في الولايات المتحدة.
وشارك المئات بمسيرات ضخمة اتجهت إلى السفارة الأميركية في الخرطوم، عقب اقتحامهم السفارة الألمانية، ورشقهم السفارة البريطانية بالحجارة، بعد صلاة الجمعة.
وأنزل المحتجون علم ألمانيا من أعلى السفارة، رافعين راية تحمل الشهادتين، بعد أن تمكن نحو 30 شخصا من اقتحامها.
وأعلن وزير الخارجية الألماني أن جميع العاملين في سفارته بالخرطوم سالمون.
وأضاف الوزير جيدو فسترفيله في بيان أصدره الجمعة أن برلين أبلغت سفير الخرطوم في ألمانيا أن على السودان حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها.
وتحاول السلطات الأمنية تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع من أجل السيطرة على الموقف قبل تفاقمه بشكل أكبر. ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى السفارات الثلاثة.
وكانت دول العالم الإسلامي شهدت موجة احتجاجات عنيفة على مدار الأيام القليلة الماضية، بعد نشر مقاطع للفيلم المسيء على موقع "يوتيوب".
وقتل السفير الأميركي في ليبيا في هجوم نفذه مسلحون على القنصلية الأميركية في بنغازي الثلاثاء.
وفي مصر جرح أكثر من 200 شخص في مواجهات مستمرة لليوم الرابع على التوالي، بين محتجين وقوات الأمن بمحيط السفارة الأميركية.