افتتحت وزارة السياحة والآثار بغزة صباح الثلاثاء معرض المخطوطات والوثائق التاريخية "أوراق من ذاكرة فلسطين" والذي يستمر حتى يوم الخميس بغرض تعريف الزائرين على حضارة وطنهم وتضحيات أجدادهم.
واحتوت قاعات المعرض عدة زوايا أبرزها زاوية المخطوطات الورقية والحجرية إضافة إلى النقوش الحجرية وزاوية العرض المرئي.
وثائق تاريخية
ومن بين الوثائق التي احتواها المعرض، أوراق خاصة بالشهادات القانونية والمحاكم الشرعية من عقود زواج وأوراق حصر إرث وشهادات بيع وشراء مكتوبة بخط اليد إضافة إلى صكوك وقسائم ونماذج من الجنيهات الفلسطينية التي كانت متداولة خلال العصر العثماني وفترة الحكم البريطاني في غزة.
وتضمن المعرض جانبًا من المخطوطات الكتابية الحقيقية وأخرى مصورة ومكتوبة بخط اليد كلفافة مخطوطة للقرآن الكريم ومخطوط قديم جدًا لمزامير النبي داوود وبعض المخطوطات العلمية وتعود لفترات تاريخية مختلفة.
كما تضّمن المعرض زاوية لبعض المخطوطات الكتابية المنقوشة على الحجر مثل النقوش التأسيسية للمباني الأثرية والنقوش الكتابية الخاصة بالأضرحة والمقابر الاسلامية الخاصة بالشخصيات التي كان لها دور في كتابة تاريخ غزة في المرحلة التي عاشتها.
تاريخ غزة
وقال ّ وزير السياحة والآثار بغزة علي الطرشاوي أنّ المعرض يُسّطر حكاية جديدة لغزة من خلال تلك الوثائق المادية التي تكشف عن تاريخ غزة الحقيقي وتراث أجداده.
وقال في كلمة له إنّ المعرض يهدف لخلق جيل فلسطيني واعي بتاريخه وماضي أجداده ومستقبل أحفاده.
وأوضح الطرشاوي أنّ الوثائق التاريخية سواء كانت أثر مادي منقول أو غير منقول، نتاج طبيعي أو إنساني، قد دخلت في صيرورة التاريخ واحتُسب في الزمن قديما ومعاصرا باعتبارها وثيقة تاريخية يجب اعتمادها في دراسة التاريخ والحضارة الانسانية.
ولفت إلى أنّ هذا المعرض هو الثاني في خطة الوزارة الاستراتيجية لعام 2012، حيث سبقه معرضا آخر أقيم في جباليا شمال القطاع، واهتم بإبراز الجانب التاريخي لغزة.
وتعتزم الوزارة –حسب الطرشاوي- تنفيذ سلسلة معارض أخرى في المحافظتين الوسطى والجنوبية للقطاع.