أكد الجيش السوري الحر سيطرته التامة على بلدة تل أبيض في الرقة، وعلى البوابة الحدودية مع تركيا التي رفع علم الثورة عليها، وذلك بعد ساعات من تمكن قواته في جنوب البلاد من تدمير كتيبة صواريخ كوبرا في محافظة درعا، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 130 قتيلا بأنحاء البلاد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب ودير الزور.
وقالت كتيبة القادسية الإسلامية إنها سيطرت على بلدة تل أبيض في محافظة الرقة الاثنين، ورفعت علم الثورة السورية على البوابة الحدودية مع تركيا بعد أن سيطرت عليها بالكامل.
وأفاد ناشطون بأن ثوار كتيبة الحق أقاموا حاجزا للتفتيش في بلدة عين العروس المؤدية إلى تل أبيض، وأعلن المجلس العسكري بمنطقة تل أبيض منح الأمان لكل من يسلم نفسه من جنود النظام وشبيحته ما لم يثبت تورطه في سفك دم الأبرياء، متعهدا بمحاكمة عادلة للجميع.
وكان ناشطون قد تحدثوا عن معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام للسيطرة على معبر تل أبيض، وعن استسلام عدد من عناصر جيش النظام، كما تعرضت بلدتا سلوك وعين العروس لقصف مدفعي وجوي.
وبدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله إن قتالا عنيفا اندلع اليوم بين القوات النظامية السورية والجيش الحر عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وأن بعض المنازل ببلدة أكاكالي التركية أصيبت برصاص طائش، كما تضررت نوافذ بعض المنازل.
وفي وقت سابق، كانت كتائب المعتصم بالله التابعة للجيش السوري الحر قد أعلنت تمكنها من تدمير كتيبة صواريخ كوبرا الواقعة بين بلدتيْ صيدا وكحيل في محافظة درعا، وقال ناشطون إن الكتائب دمرت الموقع وقتلت عددا من العناصر، كما أسرت 25 آخرين بينهم ضابطان.
وقد تعرضت بلدتا زملكا وعين ترما في ريف دمشق لدمار شبه كامل أصاب أكثر من نصف منازلهما. ويقول الأهالي إن تدمير الممتلكات الخاصة كان ممنهجا ومقصودا.
وقد بلغ عدد المباني التي دُمرت جراء قصف قوات النظام للمدن السورية نحو 2.4 مليون مبنى، وفق إحصائية أولية تنفرد الجزيرة بنشرها، وأجراها مهندسون متخصصون بإشراف الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل بالأوضاع الميدانية، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 130 قتيلا سقطوا الثلاثاء في سوريا، بينهم 47 في دمشق وريفها، و16 في كل من حلب وإدلب ودير الزور، وستة في حمص، وخمسة في درعا، واثنان في حماة، وواحد في كل من طرطوس والرقة.
وقالت الشبكة إنه تم العثور على 20 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا بحي الحجر الأسود في دمشق، بعد أن تعرض الحي اليوم لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، كما أفادت بتعرض مدينة سراقب بريف إدلب لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، شهد سقوط أكثر من عشر قذائف في أقل من نصف ساعة.
وتعرضت عدة مدن في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف عنيف من الطيران الحربي ميغ.
وفي بلدة كنصفرة الواقعة في جبل الزاوية بإدلب ألقى الجيش النظامي خمسة براميل متفجرة من طائرات مروحية، وقد أدى ذلك إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى، إضافة إلى تدمير عدة منازل بالكامل وإلحاق دمار بالمستشفى المحلي.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم في حيّيْ بستان القصر والإذاعة جنوب شرقي حلب التي تشهد معارك ضارية منذ نحو شهرين. مشيرا لاندلاع مواجهات مماثلة في حي السكري الذي يقع أيضا في الطرف الجنوبي من المدينة.
المصدر: الجزيرة نت