وصف المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الاثنين الوضع في سوريا بالمعقد، وأعلن: "نحن أمام حائط مسدود"، وذلك فيما يتعلق بالأزمة المحتدمة في البلاد منذ مارس 2011.
وأعلن الإبراهيمي أمام مجلس الأمن أن الحرب في سوريا تتفاقم وتلوح فيها أزمة غذائية حادة، حسب ما نقل عنه سفراء.
كما اعتبر أن الإصلاحات في سوريا غير كافية، مضيفا أنه يجب إحداث تغيير، وكشف أنه سيعود إلى الشرق الأوسط بعد زيارته الحالية إلى نيويورك.
وأكد المبعوث الدولي أنه لا يملك خطة شاملة بشأن سوريا بل بضع أفكار، مضيفا أن خطة النقاط الست و"جنيف" هي أدوات ممكنة للعمل.
وكان الإبراهيمي أعلن أمام الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقدر بخمسة آلاف عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة في سوريا، وأن دمشق تزداد قناعة بأن الحرب الدائرة في البلاد هي "مؤامرة من الخارج"، حسب ما قال لوكالة "فرانس برس" سفراء حضروا الاجتماع.
ورسم الإبراهيمي، الذي استعرض أمام المجلس نتائج زيارته الأخيرة لسوريا التي التقى خلالها الأسد، صورة قاتمة للنزاع الذي أوقع 29 ألف قتيل خلال 18 شهرا حسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد أمام المجلس أن تعذيب السجناء أصبح "أمرا معهودا"، وأن السوريين باتوا يخشون التوجه إلى المستشفيات التي يسيطر عليها النظام.
وأوضح أن 1.5 مليون شخص فروا من منازلهم، وأن البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية لأن المحاصيل أتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة.