بائعو الخضروات.. حناجر تصدح وآذان تشكو !

الرسالة نت- محمد أبو زايدة

لم يحتكر كغيره من البائعين مسجدا او حارة ليعرض فيها بضاعته التي اكد انها من اجود المنتجات في غزة، بل يعد شوارع وازقة القطاع محلاته الخاصة به.

البائع عدنان الغندور(34عاما) يقول لـ "الرسالة نت" بعد ان بسط بضاعته على عربة يجرها حمار :" لي زبائن يراسلونني عن طريق هاتفي الخلوي، ويشترون مني وهم في البيوت، وبدوري أرسل إليهم ما يطلبون".

ولفت الغندور الى انه يصطف بالقرب من اي مسجد عند اقتراب موعد الاذان املا في بيع بضاعته للمصلين.

يذكر ان عدد العاطلين عن العمل في غزة ارتفعت منذ فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارا خانقا ضد القطاع، اذ تجاوزت نسبة العاطلين الـ 98 الف مواطن.

حال البائع أحمد العكلوك (26عاما) لم يكن مشابها لعدنان، فاحمد ينتظر قدوم موعد الاذان ليهرع الى المسجد من أجل أن يعرض بضاعته على المصلين.

كما انه بين الآذان والآخر يتجول في شوارع غزة، لعل صوته يسمعه شخص فيناديه " توقف" ويشتري منه بعضا من الاحتياجات.

ويشير الى انه يستخدم "مكبر الصوت" لإيصال صوته إلى المواطنين، الأمر الذي يزعج بعض المواطنين بحجة "القيلولة".

المواطن عادل عوض الله (45عاما) يتذمر كلما سمع صوت الباعة، لاستخدامهم مكبرات الصوت المزعجة، مطالبا الحكومة بمحاسبة من يستخدمونها أوقات "القيلولة".

اما الحاج يوسف أبو حجاج فاعتبر "مكبرات الصوت" وسيلة لتنبيه المواطنين حتى يتسنى لهم شراء احتياجاتهم.

وقال أبو حجاج المقيم في حي الصفطاوي :" يبعد منزلنا عن السوق، فكلما جاء بائع أشعر أن السوق وصل لبيتي".

وتتساهل الحكومة الفلسطينية بغزة مع الباعة المتجولين، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وقال أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة الفلسطينية: "إن الحكومة بغزة تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا، وتتساهل مع الباعة في هذا الشأن".

وأكد أن الشرطة تأخذ كامل الاجراءات اللازمة في حال تقدمت ادارة أي مسجد بشكوى ضد ازعاجات الباعة.

وطالب الباعة بالتخفيف من استخدام مكبرات الصوت أوقات الظهيرة، وأمام المساجد حتى لا ينزعج المواطنون.

وكما الباعة حريصون على كسب قوت يومهم فالمواطنون كذلك يبحثون عن "ساعة روقان" بعيداً عن الضجة ومكبرات الصوت، وما أجمل أن يتحقق ذلك دون تضارب.

البث المباشر