وقَّعت وزارة الصحة اتفاقية مع الوفد القطري لإعمار غزة تقضي بإنشاء مركز تأهيل شامل للأطراف الصناعية.
ويخدم المركز الصحي مصابي وجرحى غزة نتيجة الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ويزور غزة هذه الأيام وفد قطري للبدء في مشاريع إعادة إعمار القطاع التي تمولها قطر بقيمة 300 مليون دولار.
وسيجري وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع، على رأسها مشروع إعادة تأهيل وصيانة طريق صلاح الدين الرئيسي -حوالى 45 كلم من جنوب القطاع إلى شماله- ومدينة الشيخ حمد الإسكانية ومستشفى الأطراف الصناعية.
وقال وزير الصحة د. مفيد المخللاتي لـ "الرسالة نت" إن المركز الصحي سيتم إنشاؤه على مساحة 6 دونمات بتكلفة مالية تقدر بـ 15 مليون دولار.
وأوضح أن مشروع المركز سيجري عرضه خلال الأسابيع المقبلة على المستثمرين بغزة، مضيفا: "خرائط المبني جاهزة للتنفيذ بعد إجراء التعديلات البسيطة عليها".
وبيَّن المخللاتي أن المركز الصحي سيشهد افتتاح قسم خاص للصم والبكم، وآخر لزراعة وتركيب قواقع سمعية للصم، وثالث للتأهيل السمعي والحركي.
يذكر أنه جرى زراعة قواقع سمعية لـ 120 طفلا من قطاع غزة خلال 3 سنوات الماضية ممن فقدوا سمعهم لأسباب مختلفة منها أصوات القصف والقذائف، وفق جمعية الأمل لذوي زارعي القوقعة.
وأكد وزير الصحة أن الحكومة القطرية قدَّمت مساعدات لنظيرتها بغزة في "الأوقات الصعبة"، في وقت تخلت فيه دولٌ أخرى. وفق قوله.
وشكر المخللاتي قطر حكومةً وشعبًا على دعمها المستمر للقطاع الصحي بالأراضي الفلسطينية.
بدوره؛ أكد السفير القطري محمد العمادي رئيس لجنة إعمار غزة، أن فكرة المركز الصحي جاءت عقب اجتماع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة مع عدد من ذوي الإعاقة والمصابين خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال العمادي "إن أمير قطر أمر بإنشاء المركز الشامل لتخفيف معاناة الأطفال والمصابين بغزة".
تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أواخر 2008 أسفر عن استشهاد 1417 فلسطينياً على الأقل -من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة- وإصابة 4336 آخرين.