قائد الطوفان قائد الطوفان

التصعيد ضد غزة موسمي وسينتهي

التصعيد ضد غزة موسمي وسينتهي
التصعيد ضد غزة موسمي وسينتهي

الرسالة نت -ياسمين ساق الله

مع تصاعد وتيرة الصدام السياسي بين القيادات (الإسرائيلية) والتي أدت إلى اعلان رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو عن اجراء انتخابات مبكرة, نجد أن بوصلة الضربات والتصعيد (الإسرائيلية) بدأت تتجه صوب قطاع غزة ، ما يثير تساؤلا حول المغزى والاهداف الحقيقية من وراء التصعيد الاخير ضد القطاع.

وشنت (إسرائيل) منذ الأحد الماضي سلسلة غارات ضد قطاع غزة أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة نحو خمسة عشر آخرين, وفي المقابل قصفت فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام  وسرايا القدس عدداً من مواقع الاحتلال.

"

مصلح: التصعيد هدفه تصدير ازمات القيادة (الإسرائيلية)

"

قلق وتوتر

مختصون بالشأن (الإسرائيلي), أكدوا ان التصعيد موسمي وسينتهي خلال الأيام المقبلة وذلك لوجود ملفات ساخنة في المنطقة كالملف الإيراني والذي يستحوذ على جل اهتمام (إسرائيل)، مشيرين في احاديث منفصلة لـ" الرسالة" إلى أن التصعيد هدفه سد الثغرات الأمنية التي خلفها زوال نظام مبارك.

المختص بالشأن (الإسرائيلي) حاتم أبو زايدة استبعد تواصل الغارات ضد القطاع, قائلا: " رغم ان غزة تعتبر الحلقة الاضعف في المنطقة الا ان (إسرائيل) لن تواصل استهدافها للمقاومة لانشغالها بإيران ومصر وسوريا".

وأضاف " (إسرائيل) تسعى من خلال التصعيد الى زعزعة هدوء القطاع، منوها الى أن (إسرائيل) تعلم أن الوضع الإقليمي والدولي حساس ولا يوجد أي طرف في المنطقة معني بالتصعيد والدخول في موجة حرب جديدة".

واتفق المختص بالشأن (الإسرائيلي) محمد مصلح مع ابو زايدة في أن (إسرائيل) غير معنية بشن حرب جديدة على غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن رد المقاومة يبرهن لـ(إسرائيل) بانها ما زالت تحتفظ بقوتها.

وكان عدد من قادة جيش الاحتلال قد أوصوا بشن عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" في أواخر عام 2008، لمنع الفصائل الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على مدن وتجمعات في النقب الغربي وجنوب (إسرائيل).

يشار الى أن فصائل المقاومة أطلقت أكثر من 55 قذيفة وصاروخا منذ فجر الاثنين على مدن وتجمعات (إسرائيلية)،مما تسبب بإلحاق بعض الاضرار المادية في عدد من المنازل دون وقوع اصابات في صفوف (الإسرائيليين).

وفي هذا الصدد يقول أبو زايدة: (إسرائيل) ترى في رد المقاومة على غاراتها ضد غزة بأنها لن تصمت في حال استمر التصعيد واقدمت على ارتكاب حماقات جديدة بحق الشعب الفلسطيني".

"

أبو زايدة: (إسرائيل) لن تواصل استهداف غزة لانشغالها بإيران ومصر وسوريا

"

أزمة قيادة

اما مصلح فيرى في طبيعة الرد الفلسطيني الموحد على التصعيد بانه رسالة واضحة بان المقاومة لم تسمح للعدو بجعل غزة منطقة لتصدير ازماته الداخلية".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية حماس قد أكدت أن العمل المشترك بين فصائل المقاومة جميعها، أوصل رسالة ذات مضمون قوي للاحتلال (الإسرائيلي).

ووصف أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح متلفز دعاوى (إسرائيل) في استهدافها للمواطنين وتنفيذ هجمات بحق المقاومة بـ "الكاذبة.

وفي السياق حذر القيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار في تصريحات صحافية من أن المقاومة ستوسع ردها على التصعيد (الإسرائيلي) بحق المواطنين في قطاع غزة، حال استمر العدوان.

وعن تأثير الخلافات بين نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك على طبيعة الوضع الميداني في قطاع غزة، قال المحلل أبو زايدة: "لا أعتقد أن يكون التصعيد الاخير على غزة مرتبط بالخلافات الشخصية التي تحدث بين باراك ونتنياهو والتي أتوقع ان يتم تقويضها سريعا".

اما مصلح فيرى أن التصعيد هدفه تصدير ازمات القيادة (الإسرائيلية) الى القطاع، قائلا :" (إسرائيل) تعاني من أزمة قيادة وأزمة استخباراتية لاسيما بعد فشلها الأخير في معرفة تفاصيل كاملة حول دخول الطائرة إلى المجال الجوي (الإسرائيلي) ما يؤكد ضعف الجهاز العسكري والأمني والاستخباري لـ(إسرائيل) في هذه الآونة".

وكانت صحيفة ’معاريف’ العبرية قد كشفت النقاب عن أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، بنيامين نتنياهو، درس بجدية بالغة إقالة وزير الجيش (الإسرائيلي)، إيهود باراك، من منصبه, موضحة أن الخلاف بين الرجلين بعد سلسلة من التسريبات خرجت من مكتب رئيس الحكومة، والتي وصفت باراك بممارسة التلاعب السياسي، وإدارة اتصالات مع جهات أمريكية دون تنسيق مسبق مع رئيس الحكومة.

البث المباشر