التقى وفد من نقابة الصحفيين الفلسطينيين مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د.أحمد حرب الذي يزور قطاع غزة، وناقش معه واقع الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
وضم وفد النقابة ياسر أبو هين نقيب الصحفيين، ووسام عفيفة رئيس لجنة العلاقات العامة والأنشطة، كما حضر اللقاء رندة سنيورة المديرة التنفيذية للهيئة، ومجيد صوالحة مدير العلاقات العامة والإعلام، إلى جانب عدد من الباحثين والقانونيين العاملين في مقر الهيئة بمدينة غزة.
واستعرض أبو هين -خلال اللقاء الذي جرى في مقر الهيئة بمدينة غزة- واقع الحريات الإعلامية في الضفة والقطاع وتداعيات الانقسام التي تركت آثارها على الواقع النقابي وكان أبرز ضحاياها الحقوق الصحفية.
ودعا الهيئة إلى أخذ دورها الحقوقي والإنساني في متابعة الاعتقالات بحق الصحفيين في الضفة المحتلة، مطالباً بسرعة التدخل للإفراج عن الصحفيين وليد خالد ومحمد منى المعتقلين في سجون السلطة بالضفة منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وأشاد نقيب الصحفيين الفلسطينيين بدور الهيئة في ملاحقة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين، مشيرا إلى أهمية تفعيل الدور تجاه الاعلاميين بالضفة المحتلة في ظل الصمت النقابي غير المبرر.
وعبر عن استعداد النقابة في غزة التعاون مع الهيئات الحقوقية لتطوير واقع الحريات الإعلامية ومنع التغول على مهنة الصحافة وأبناءها.
من جانبه، أكد حرب على أهمية الدفاع عن الحريات الصحفية في الضفة وغزة على حد سواء، معبراً عن ألمه للنتائج الكارثية التي خلفها الانقسام وأثرت سلباً على الشعب الفلسطيني.
ودعا حرب إلى ضرورة طرح قضية منع طباعة وتوزيع الصحف في الضفة والقطاع، على أن تتسامي الأطراف النقابية الصحفية فوق الانتماءات الحزبية للدفاع عن حقوق الصحفيين.
وحول الصحفيين المعتقلين في سجون الضفة (خالد ومنى)، أكد أنه تابع بنفسه القضية بعد وصول مذكرة من نقابة الصحفيين، مشيرا إلى أنهما في ظروف اعتقاليه مقبولة ولم يتعرضا للإهانة.
بدورها، وعدت رندة سنيورة بمتابعة الهيئة لقضية الصحفيين المعتقلين في سجون السلطة بالضفة، موضحة أن الجهات الأمنية في مثل هذه الحالات تنفي أن يكون الاعتقال على خلفية صحفية.
وقالت: "رغم ذلك سنتابع القضية في الإطار القانوني وسلامة الإجراءات وضرورة تنفيذ قرارات المحاكم في هذا الصدد".
واتفق الطرفان في ختام اللقاء على ضرورة التعاون والتواصل بما يخدم الصحفيين ويعزز حالة الحريات الإعلامية ويحفظ حقوق الصحفيين من الانتهاك.
