وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 103 قتلى بنيران قوات النظام أمس الاثنين بينهم نساء وأطفال ومعظمهم في دمشق وريفها وحلب ودير الزور ودرعا وإدلب. في غضون ذلك تواصل القصف والاشتباكات فجرا الثلاثاء في حلب وريفها وإدلب وحمص، في حين أعلن لواء الفتح أسر قائديْ مقاتلة تابعة لجيش النظام أسقطت في حلب أمس.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتعرض أحياء في حلب فجر اليوم للقصف بالهاون من اللواء 38 وسط اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، وأشارت الهيئة إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 10 أشخاص نتيجة القصف على حي بني زيد في بلدة منغ وسط عملية نزوح للأهالي، وسقوط جرحى أيضا بالقصف على تل شغيب بريف حلب الجنوبي، إضافة إلى تجدد قصف الطيران لمدينة الباب.
وفي السياق ذكرت الهيئة أن قوات الأمن التابعة للنظام اختطفت واعتقلت 42 شخصا من ثلاث حافلات كانت في طريق العودة إلى معضمية الشام بريف دمشق الليلة الماضية، ونشر المصدر أسماء 23 من المعتقلين. كما أشارت إلى إصابة العديد من الأشخاص جراء قصف قوات النظام لبلدتيْ العبادة وحوش عرب بالريف الدمشقي ومناطق الغوطة الشرقية.
كما تتعرض بلدات في ريف إدلب منها حاس للقصف منذ الليلة الماضية، في حين سقط العديد من الجرحى بعضهم في حالة خطيرة جراء القصف بالدبابات والهاون على بلدة الغنطو بريف حمص، واستهدفت مدينة القصير وبلدة البويضة الشرقية أيضا في نفس المحافظة بالقصف.
إسقاط وأسر
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والكتائب الثائرة التي هاجمت رتلا للإمدادات العسكرية يتكون من ثلاثين مركبة ودبابتين قرب قرية معرحطاط في ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب. وأشار إلى قصف قوات النظام لبعض القرى في المنطقة استخدمت خلاله الطائرات الحربية.
كما أفيد صباح أمس باشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الذي يحاول الثوار منذ أيام اقتحامه، بعد أن سيطروا قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى مدينة حلب.
يأتي ذلك في وقت أحكم فيه الجيش الحر سيطرته على 80 كلم من الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب، وذلك عقب استيلائه على نقطة معمل الزيت الواقعة بمدينة سراقب، وعلى مدينة معرة النعمان. وتعني هذه الخطوة قطع خطوط إمداد جيش النظام بين دمشق وحلب، ودمشق وإدلب.