أسفرت المواجهات التي دارت الأربعاء بين قوات "درع ليبيا" الحكومية وبين مسلحين من مدينة بني وليد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة داخل مدينة بني وليد لوكالة "الأناضول" للأنباء إن الاشتباكات دارات عند أطراف المدينة، وأسفرت عن مقتل 3 وإصابة 48 من مسلحي مدينة بنى وليد.
وذكرت مصادر أمنية حكومية أن قوات درع ليبيا تكبدت أيضاً الكثير من القتلى والجرحى في هذه الاشتباكات، لكن المصادر لم تشر إلى عدد الضحايا على وجه التحديد.
ولم تصدر بيانات رسمية حتى الآن توضح أعداد الضحايا التي سقطت في الاشتباكات.
وتفرض قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان في الجيش الليبي حصارًا منذ نحو أسبوعين على المدينة على خلفية رفض قيادات المدينة، التي تعد معقلاً لأنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، تسليم من قاموا بتعذيب عمران شعبان الذي اكتشف مخبأ القذافي قبل مقتله في 20 أكتوبر/ تشرين أول 2011.
وكانت الاشتباكات الأخيرة قد بدأت أمس، وتأتي بعد محاولات وساطة عديدة لحل الأزمة، التي يبدو بحسب ما يرى مراقبون للشأن الليبي، أنها دخلت منعطفاً خطيرا بعد المواجهات الأخيرة.
وترددت أنباء اليومين الماضيين عن أن أعيان المدينة على وشك الاتفاق مع السلطات الليبية على تسليم المطلوبين مقابل إنهاء حصار المدينة.
وقالت مصادر إن الاتفاق المرتقب يأتي بعد تدخل وفد من "مجلس حكماء ليبيا"، ويقضى بتسليم حوالي 30 مطلوبًا من أبناء بني وليد للسلطات الأمنية.
وأشارت إلى إطلاق سراح عناصر من الجيش تعرّضوا للأسر أثناء حصار المدينة في مقابل فك الحصار عن المدينة وإعادة النظر في قضايا أبناء المدينة المحتجزين في سجون "مصراتة".