على الرغم من اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، إلا أن أسواق بيع الاضاحي في قطاع غزة مازالت تشهد حالة من الركود غير المسبوقة، الامر الذي يرجعه اقتصاديون إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

وعلى الرغم من أن وزارة الزراعة قد قالت أن انخفاضا طفيفا طرأ هذا العام على أسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي، فإن الأسعار لا تزال عالية برأي المواطنين.

وارجع عدد من التجار والمواطنين تدني عملية الشراء إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني.

إقبال المواطنين

وترى الحاجة الستينية أم طلعت أن أسعار الأضاحي هذا العام مازالت مرتفعة، بعدما اضطرت أن تشتري خاروفا بمبلغ 340 دينار أردني، مبينة أنها اجتهدت في توفير ثمنها من العام الماضي.

وأما المواطن أبو عمر (47 عاماً)، فلم يحالفه الحظ من شراء الأضحية هذا العام، مرجعاً ذلك إلى إعالة أسرته المكونة من 9 أفراد.

ويقول أبو عمر-موظف في وزارة التعليم-  لـ"الرسالة نت" :"حرصت كل الحرص على توفير ثمن الأضحية، ولكن المصاريف والالتزامات العائلية حالت دون ذلك".

وضعفت حركة المواطنين على مزارع الأبقار والمواشي، شرق مخيم وبلدة جباليا، التي كانت مسرحاً يجمع المواطنين للتنافس على شراء الأضاحي، وبدت المزارع وكأنها منطقة استراحة خصصت للأبقار والمواشي.   

آمال التجار

تاجر المواشي والخراف أبو جبريل أبو الحسنى من بلدة جباليا، انشغل في البحث عن مشترين للخراف والعجول التي ملأ فيها مساحة لا تقل عن 400 متراً تقع خلف منزله.

ويساعده في بيع الأضاحي وحجز حصص للقادرين على الأضحية، أشقائه الأربعة، الذين بدأ يراودهم القلق مع سرعة نفاذ الوقت واقتراب العيد، وضعف إقبال المواطنين على الأضحية.

ويقول أبو جبريل لـ"الرسالة نت" :" توقعت أن يكون الإقبال على الأضحية هذا العام أكثر من العام الماضي، ولكننا أصبحنا غير متفائلين بعام أفضل".

وأما التاجر أبو حمزة الكحلوت، فيستقل دراجته النارية، للبحث عن القادرين على شراء الأضحية، مستعيناً بعدد من أصدقائه، للوصول لأكبر عدد ممكن من المشترين.

وحول ثمن حصة المشترك للأضحية في عجل، قال لـ"الرسالة نت":" ثمن حصة الفرد في العجل تصل إلى 1600 شيكل، بمعدل 6إلى 7مشتركين في العجل الواحد، حيث يحصل على ما يقارب الـ35 كيلو من اللحم".

واتفق أبو حمزة مع التاجر أبو الحسنى، على إقبال المواطنين الضعيف لشراء الأضحية، وتوقع أيضاً أن يكون الإقبال أضعف من العام الماضي.