قتل ثلاثة لبنانيين وأصيب 20 آخرون في اشتباكات اندلعت في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حصيلة الجرحى والقتلى ارتفعت منذ بدء الاشتباكات في طرابلس وحتى ظهر الإثنين إلى 3 قتلى و20 جريحا بينهم 4 في حالة خطرة.
وقال مصدر أمني أن الاشتباكات التي اندلعت الأحد في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، لا تزال مستمرة، حتى بعد ظهر اليوم، إضافة إلى عمليات القنص التي تطال أي هدف متحرك.
وتابع المصدر أن بعض شوارع العاصمة بيروت شهدت قبل ظهر الإثنين إطلاق نار كثيف في محلة "قصقص" باتجاه "البربير"، و"طريق الجديدة".
كما شهدت إقفال بعض الشوارع ، في وقت يستمر الجيش في تسيير الدوريات وعمليات الدهم في المنطقة.
وكان مصدر أمني ذكر في وقت سابق أن العديد من الطرقات في العاصمة بيروت قطعت ليل أمس الأحد، من قبل مناصري المعارضة اللبنانية وشهدت بعض المناطق فيها انتشارا مسلحا للمعارضة واشتباكات مع القوى الأمنية.
وأضاف أن العديد من المناطق اللبنانية شهدت ليل أمس إقفالا للطرقات من قبل محتجين على اغتيال رئيس شعبة المعلومات السابق في قوى الأمن اللواء وسام الحسن بعملية تفجير شرق بيروت يوم الجمعة الماضي.
وكان وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل أكد أن طريق المطار آمنة ولا خوف على سلامة العائدين إلى لبنان.
وقال شربل في تصريح الاثنين إن "القوى الأمنية تعمل على معالجة قطع الطرق في العاصمة بيروت التي تشهد بمعظمها حرق إطارات، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى بضع ساعات.
وأشار إلى "حصول عمليات كر وفر بين القوى الأمنية والمحتجين، لا سيما على طرق الجهة الجنوبية - الشرقية لبيروت".
وكشف شربل عن إصابة أربعة في صفوف القوى الأمنية، في المواجهات التي وقعت الأحد أمام السراي الحكومي، لافتا إلى أن "طريق المطار آمنة ولا خوف على سلامة العائدين إلى لبنان".
وعن الوضع في طرابلس قال وزير الداخلية أن " الجيش يسيطر على الأوضاع، وهي هادئة ولو بصورة حذرة مع بعض عمليات القنص".
وشهد العديد من شوارع العاصمة بيروت ليل أمس الأحد توترا أمنيا واشتباكات بين أنصار المعارضة اللبنانية والقوى الأمنية بعد مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة بعد مراسم دفن، وسام الحسن، رئيس رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والمعارض لسورية.
واغتيل العميد الحسن عصر الجمعة إثر انفجار سيارة ملغومة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين.
وما زالت مجموعات من الشباب موجودين أمام السراي الحكومي ويطالبون بإسقاط الحكومة.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت اليوم الإثنين في بيان أن الوطن يمر بلحظات مصيرية، وأنها متمسكة بدورها في قمع الأخلال بالأمن، وحفظ السلم الأهلي، ودعت المواطنين الى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.
وشددت قيادة الجيش في بيانها على أن "الأمن خط أحمر فعلا لا قولا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة والخاصة وتشير إلى أنها باشرت اتصالات رفيعة المستوى مع جميع المعنيين، وهي تتعامل مع الوضع الأمني بالحكمة وليس بالتراضي، مع إدراكها التام دقة الموقف والتجاذبات بين الفرقاء السياسيين".
وارتفعت حصيلة أعمال العنف التي تلت عملية اغتيال رئيس فرع المعلومات في لبنان اللواء وسام الحسن، إلى 10 قتلى و30 جريحاً.
وقالت مصادر أمنية لبنانية، اليوم الاثنين، إن 10 أشخاص قتلوا، وجرح 30 آخرون، خلال أحداث الشغب التي جرت أمس الأحد واليوم الاثنين في مناطق لبنانية بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، مشيرة إلى أنه سقط في بيروت قتيل و 9 جرحى.
بدورها نفت الفصائل الفلسطينية فى مخيمات لبنان ما تردد فى بعض وسائل الإعلام، عن مشاركة مسلحين فلسطينيين فى الحوادث الأمنية فى بيروت، وتحديدا فى حى الطريق الجديدة.
وأكدت الفصائل وقوفها على الحياد فى التباينات السياسية اللبنانية، مشددة على أنها لم تتدخل فى أى حادث أمنى على كل الأراضى اللبنانية.
واعتبرت أن الأمن فى لبنان من مسئولية الجيش اللبنانى والقوى الأمنية اللبنانية، لافتة إلى أنها على تنسيق دائم مع قيادة الجيش والقيادات الأمنية، ومستعدة لتنفيذ ما يطلب منها فى مجال صون الاستقرار فى لبنان.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت أمس الأحد بين مشيعيين وقوات الأمن أمام مقر مجلس الوزراء .
وجاء هذا التطور على خلفية توترات وظهور مسلح سجلت في مناطق لبنانية عدة بعد تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة الجمعة، واتهمت المعارضة النظام السوري بالوقوف وراءه.