شهدت الجولة التاسعة من مسابقة الدوري الإسباني (الليغا) تألقا لافتا لكل من كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)، وليونيل ميسي (برشلونة) ، ورادميل فالكاو (أتليتكو مدريد)، بعدما لم يدع أي مهاجم الجولة تمر دون أن يهز الشباك.
ففي مباراة ريال مدريد ومايوركا والتي انتهت بخماسية نظيفة، سجل "الدون" كريستيانو هدفين ليواصل تقدمه نحو صدارة هدافي الليغا التي يحتلها ليونيل ميسي برصيد 11 هدفاً أي بفارق هدفين عن الأرجنتيني الصغير الذي بات يقترب من تحطيم الرقم القياسي للأسطورة البرازيلي بيليه، الذي حققه في عام 1959 بتسجيل 75 هدفا.
وزاد ميسي عدد الأهداف التي أحرزها مع البارسا الى 301 هدف بإحرازه هدفين في شباك رايو فاليكانو ليقترب من التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2012.
أما فالكاو، فواصل التألق وهز الشباك في مباراة فريقه أمام أوساسونا حينما أحرز الهدف الثالث لأتليتكو، ليضيف لرصيده هدفاً آخرا، ويرفع رصيده من الأهداف للرقم 10 في المركز الثالث.
وحقق البارسا فوزاً خماسياً هو الآخر، على رايو فاليكانو في عقر داره رغم الخلل الدفاعي الذي يعاني منه رفاق تيتو فيلانوفا، حين اضطر المدير الفني للدفع بأدريانو وسونج في قلب الدفاع ومونتويا وألبا على الأطراف، وذلك بسبب غياب قلبي الدفاع كارلوس بويول وجيرارد بيكي، للإصابة وخافيير ماسكيرانو للطرد.
واقتنص البلوجرانا نقطته الـ25 ليواصل تصدر الليغا بجوار توأمه أتليتكو مدريد الذي يرافقه في احتلال الصدارة ولكن فارق الأهداف يأتي في مصلحة أبناء إقليم كتالونيا, أما أتليتكو فبات على بعد انتصار على فالنسيا السبت المقبل من أفضل بداية في تاريخ النادي.
من جانب آخر، حقق ريال مدريد انتصاراً مهماً خارج الديار على مايوركا بخماسية نظيفة، ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، فبحسب المدير الفني جوزيه مورينيو، إنه ليس سعيداً بأداء الفريق الذي كان يقدمه العام الماضي بالإضافة إلى تحقيق النتائج الإيجابية ومنها فوزه بمسابقة الدوري الإسباني لأول مرة بعد غياب ثلاث سنوات هيمن فيها بيب جوارديولا على اللقب.
وسرعان ما لملم مورينيو من أوراقه في الليغا خاصة بعد الخسارة من بوروسيا دورتموند في ألمانيا ببطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2-1 وفقدانه صدارة المجموعة, ولكن المدرب البرتغالي غير مكترث بفارق الـ8 نقاط مع البارسا في المسابقة المحلية.
ويعود مسلسل القط والفأر بين البارسا والريال وظل الفارق ثابتاً منذ الكلاسيكو الذي أقيم بين الفريقين في ملعب كامب نو وانتهى بالتعادل الإيجابي 2-2.