هاتف الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيريز برئيس السلطة محمود عباس، لبحث قضايا على صلة بعملية السلام، وذلك بعد تطور ملحوظ جاء نتيجة جدل واسع حول تصريحات عباس عن حدود عام 1967.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن بيريز اتصل هاتفياً بعباس، "وتم خلال الاتصال البحث في عملية السلام،" بينما قالت الإذاعة (الإسرائيلية) إنه لم تتوفر تفاصيل أخرى حول الاتصال، كما لم يعقب مقر رئاسة الاحتلال على الخبر.

وكان بيريز قد أشاد في نهاية الأسبوع الماضي بالتصريحات التي أدلى بها عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية بالتلفزيون (الإسرائيلي). وقال إنها "تدلّ على وجود شريك حقيقي لإسرائيل في صنع السلام"، في إشارة إلى مواقفه التي أكد عبرها رفض حصول انتفاضة جديدة، معلنا أن "فلسطين" تقتصر على أراضي عام 1967.

ويأتي اتصال بيريز بعد مقابلة جديدة لعباس، رد فيها على الجدل الدائر حول تصريحاته بالقول إنه "لم ولن يتنازل عن حق العودة،" وأن الهجوم عليه "جاء قبل بث المقابلة كاملة" مع التلفزيون (الإسرائيلي).

وحول قوله أنه لن يعود إلى مدينته، صفد، وتأثير ذلك على المطلب الفلسطيني بـ"حق العودة" أوضح عباس قائلاً: "الحديث عن صفد موقف شخصي، ولا يعني التنازل عن حق العودة، ولا يمكن لأحد التنازل عنه، فكل النصوص الدولية والقرارات العربية والإسلامية، تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.".

وأكد استمرار توجه قيادة السلطة في التوجه نحو الأمم المتحدة للحصول على صفة "دولة غير عضو فيها"، رغم ما وصفها بـ"التهديدات الأميركية" على حد تعبيره.