استشهد أحمد الجعبري "أبو محمد" نائب القائد العام لكتائب القسام، ومرافقه القيادي محمد الهمص، الأربعاء، في استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية، سيارة مدنية من نوع "جيب" سكني اللون، قرب مفترق "السامر" بغزة.
واكد مراسلنا ان الجعبري ومرافقه محمد الهمص قيادي في القسام استشهدا خلال استهدافهما بصاروخ واحد على الأقل في غارة إسرائيلية بينما كان يستقل سيارة وسط مدينة غزة.
وقال مراسلنا ان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية قصفت سيارة من طراز "كيا" في محيط مفرق السامر وسط مدينة غزة، فيما أصيب مواطنان آخرين جراء غارة أخرى استهدفت منزل قرب مركز العباس الأمني غرب المدينة.
واكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) انه هو الذي دبر اغتيال الجعبري "بسبب نشاطه على مدى عقد من الزمن"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
واعترف الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي رسمياً بمسؤولية (اسرائيل) عن اغتيال الجعبري، مؤكداً ان الاغتيال جرى بالتعاون بين الجيش والشاباك.
وأضاف الناطق أن رئيس الاركان الإسرائيلي بيني غانتس صادق على عملية الاغتيال؛ بهدف توجيه ضربة قوية وقاصمة لحركة حماس والمنظمات الفلسطينية الاخرى.
وذكر أن غانتس أوعز للبدء بعملية مكثفة ضد فصائل المقاومة، ولتوجيه ضربات متتالة لأهداف وقواعد حماس بغزة.
ووصف الناطق بلسان جيش الاحتلال الجعبري بالهدف الاول للعملية، مؤكدا ان احدا لم ينجو ممن كانوا برفقته في السيارة.
ونعت الحكومة الفلسطينية بغزة إلى الشعب الفلسطيني "القائد الكبير أحمد الجعبري أحد قادة ورموز المقاومة" وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة تبعات هذه الجريمة.
وجاءت هذه الغارات الإسرائيلية على الرغم من إعلان المقاومة الفلسطينية التزامها وقف إطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية مقابل أن يوقف الاحتلال عدوانه، وبناءً عليه سادت أجواء من الهدوء في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية أن مجلس الوزراء قرر ضبط النفس اتجاه الاحداث في الجنوب.
ويشغل الجعبري، منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم "رئيس أركان حركة حماس" في دلالة منها إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة، وهو على رأس قائمة المطلوبين لـ(إسرائيل)، التي تتهمه بـ"أنه المسؤول والمخطط لعدد كبير من العمليات ضدها".
يتبع
