شهدت محافظات الضفة الغربية مسيرات غضبٍ تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضاً للعدوان الصهيوني على القطاع ودعماً للمقاومة التي تواصل الصمود وإطلاق الصواريخ نحو مدن الاحتلال.
وتركزت المسيرات العارمة في محافظات رام الله ونابلس والخليل وطولكرم التي لبت دعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإحياء فعاليات جمعة "الوفاء لغزة".
القدس تمجد القسام
ونبدأ من أولى القبلتين، حيث انطلقت مسيرات غاضبة من المسجد الأقصى لاستنكار العدوان على غزة وارتفعت هتافات تدعو لضرب تل أبيب "يا قسام يا حبيب.. اضرب اضرب تل أبيب"، حيث خرجت مسيرة من باب الناظر باتجاه باب العامود .
كما اندلعت مواجهات عنيفة عند باب العامود في القدس المحتلة، وقام الاحتلال باعتقال المواطن ناصر قوس خلال المواجهات.
وكانت شرطة الاحتلال في القدس فرضت قيوداً على دخول المصلين للدخول للأقصى، وانتشرت قوات معززة من الشرطة في محيط الأقصى ومداخله وفي أزقة البلدة القديمة.
كما قام العشرات من الفلسطينيين برشق الحجارة على جنود الاحتلال شمالي القدس.
رام الله مع المقاومة
وفي رام الله شارك آلاف المواطنين في المسيرة التي انطلقت اليوم من مسجد البيرة الكبير في مدينة رام الله بعد صلاة الجمعة استجابةً لدعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ودعماً للمقاومة.
وتقدم المسيرة نواب الشعب الفلسطيني عن حركة حماس تقدمهم النائب محمود الرمحي ومحمد أبو طير وعبد الجابر فقها وأحمد عطون، والقادة جمال الطويل وحسين أبو كويك، إضافة لمشاركة النائب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية والقيادي في حركة فتح زياد أبو عين.
وردّد المشاركون في جمعة "الوفاء لغزة" شعاراتٍ تندد بالعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع وطالبوا كتائب الشهيد عز الدين القسام بالرد والمزيد من القصف الصاروخي.
ورفع المتظاهرون صوراً للشهيد أحمد الجعبري ورايات حركة "حماس" حيث اكتست شوارع رام الله باللون الأخضر، فيما شهدت المسيرة مناوشاتٍ سطحيةً مع نشطاء من حركة فتح سرعان ما تم تجاوزها.
وألقى الشيخ أبو طير كلمة باسم حركة حماس نعى فيها الشهداء وأكّد على المقاومة مؤكداً أن الضفة خرجت اليوم لتنفض غبار التبعية وقال أن خروج الآلاف من حماس في الضفة اليوم دليل على أن الضفة عصيّة على التدجين.
الخليل تنتفض
وانطلقت مسيرةٌ حاشدةٌ ظهر اليوم في مدينة الخليل المحتلة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية للتضامن مع قطاع غزة في مواجهة العدوان، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر.
وانطلق آلاف المواطنين من مسجد الحسين صوب دوار المنارة في المدينة وسط هتافات رحبت بالمقاومة وحيّت كتائب القسام ودعت للانتقام من الاحتلال بعد جريمة اغتيال قائد القسام، ودعا المشاركون بالمسيرة السلطة إلى التحرك الجاد لحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتضمن الاعتصام كلمة للنائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة أكّد فيها على دور المقاومة في تحقيق العزة للشعب الفلسطيني، ودعا للوحدة الوطنية ورصّ الصفوف، كما وألقيت كلمات لعدد من الفصائل الأخرى.
ومنعت الشرطة الفلسطينية عشرات الشبان من الوصول إلى منطقة باب الزاوية لرشق جنود الاحتلال بالحجارة والمتواجدين بكثافة منذ صباح اليوم، ووقعت مواجهات مع عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية بالمنطقة.
جبال النار تهتف للقسام
وشارك الآلاف من المواطنين في المسيرة الحاشدة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في نابلس في جمعة "الوفاء لغزة"، والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد النصر نحو دوار الشهداء.
وتقدم المسيرة قيادات ورموز حركة حماس ونواب المجلس التشريعي والعديد من الأسرى المحررين والأكاديميين والإعلاميين، وعلى رأسهم الشيخ تيسير عمران والشيخ ماهر الخراز وعدنان عصفور ومصطفى الشنار ووائل الحشاش، والنواب داود أبو سير وياسر منصور وحسني البوريني ومنى منصور.
وألقى الشيخ ماهر الخراز كلمة حركة حماس، نعى فيها الشهيد القائد أحمد الجعبري وحيّا صواريخ القسام التي دكّت تل أبيب، وطالب المقاومة بالانتقام وتلقين العدو الدرس الذي يستحق.
كما شاركت العشرات من نساء الحركة الإسلامية والأسيرات المحررات وطالبات الكتلة الإسلامية، ورفع العديد من المشاركين صور للشهيد الجعبري ورايات حركة حماس وسط هتافات مطالبة بالثأر والانتقام، كما حرق عدد من النشطاء علم دولة الاحتلال.
ومن أبرز الهتافات التي ردّدها المشاركون "يا جعبري لا تعبس.. بدك أحزمة بنلبس"، "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام " و "يا قسام يا حبيب.. اضرب اضرب تل أبيب".
وكانت شوارع المدينة قد ازدانت منذ ساعات صباح اليوم بصور الشهيد الجعبري ورايات المقاومة والبوسترات التي تمجد الصمود في وجه ممارسات الاحتلال.
طولكرم تهدر على وقع "القسام"
وشارك آلاف المواطنين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة طولكرم دعماً للمواطنين في قطاع غزة ورفضاً للعدوان الصهيوني المتواصل بحقهم.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الجديد في المدينة بعد صلاة الجمعة تحت عنوان جمعة "الوفاء لغزة"، وتوجهت إلى ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، تقدمها القيادي رأفت ناصيف وقادة الحركة الإسلامية ونواب المجلس التشريعي ووجهاء المدينة والعديد من الشخصيات والقيادات الوطنية والفصائلية في المحافظة.
وتحدث ناصيف خلال المسيرة مشيداً بصمود الأهالي في قطاع غزة وداعياً للتلاحم معهم ومع نضالهم، موجهاً التحية لفصائل المقاومة وداعياً الشعب الفلسطيني للتوحد خلف خيارها.
وأكّد ناصيف أن المقاومة وحدها هي النهج الكفيل بردع العدوان واستعادة الحقوق الوطنية.
بدوره ألقى الناطق باسم الحركة الإسلامية في طولكرم الشيخ عبدالله ياسين كلمةً نادى فيها باستعادة الوحدة الوطنية كأساسٍ للتصدي لسياسات الاحتلال وعدوانه المستمر بحق شعبنا.
وتخلّلت المسيرة الهتافات وترديد الشعارات المؤيدة للمقاومة ولحركة حماس ودعوة كتائب القسام لتصعيد مقاومتها والرد على جرائم الاحتلال.
