قائد الطوفان قائد الطوفان

على الرغم من محاولات التشويه الأجنبي

المطران اليكسوس: حياتنا في عهد حماس أفضل

اليكسوس
اليكسوس

الرسالة نت – محمود هنية

اعترف المطران (اليكسوس) راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة، بأن حياة المسيحيين بالقطاع في عهد الحكومة الفلسطينية هي أفضل بكثير مما سبق، على خلاف ما تحاول اعلانه بعض القوى الأجنبية.

وقال المطران (اليكسوس) في حوار خاص بالرسالة نت: "إن حركة حماس حققت حالة أمنية فريدة لم يعشها الفلسطينيون بشتى أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والدينية، وعززت أيضاً من موقع العلاقة مع المسيحيين، وقدمت نموذجاً حقيقياً في التسامح مع الآخر".

وكشف المطران عن محاولات حثيثة من قوى وأطراف لم يسمها حاولت دائماً الوقيعة بين المسيحيين والمسلمين في القطاع؛ بهدف الاستفادة من تلك الخلافات لأغراضهم الشخصية.

وأكد على طبيعة العلاقة بالقول: "نحن المسلمون والمسيحيون نعيش أسرة واحد، لم يفلح كل الغزاة على مر التاريخ في فصلنا او اقامة الحواجز بيننا، بجانب الكنيسة هنا هلال المسجد يرفع الاذان وتدق الاجراس منذ زمن بعيد".

وأضاف: "العديد من الدول الغربية والكثيرين استخدموا العنف واستحلوا الحروب كجورج بوش وتوني بلير في غزوهم للعراق باسم الدين؛ لكنهم في الحقيقة يستخدمون الدين لتحقيق مصالحهم".

واتهم المطران الغرب بمحاولة افتعال أزمات دينية بين المسلمين والمسيحين في القطاع قائلاً: "كنيسة المعمدان  في القطاع تمارس تبشيراً غير مبرر، اقول ذلك وانا لا اخاف الا الله، يستغلون المال والمنح لتبشير الناس واستغلال ظروفهم الاقتصادية".

المطالبة بالحق

على الصعيد الداخلي ناشد المطران اليكسوس المجتمع الدولي بضرورة السعي لإقامة حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته واعطائه حق تقرير المصير ، والعمل على تخليصه من الاحتلال والكف عن التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي وعدم تعزيز حالة الخصومة بينهما.

ودعا المطران الى ضرورة  ادانة العدوان الاسرائيلي على  الاراضي الفلسطينية ، متهماً الاحتلال بممارسة التطهير العرقي والديني بحق الوجود الفلسطيني بالمجمل .

ولفت الى ان الكنيسة لم تسع يوماً لبيع اراضي الوقف المسيحي للاحتلال ، وقال بأن الكنيسة لا تعترف بحق الاحتلال في تواجده على الارض الفلسطينية ، مؤكداً أنه –الاحتلال- يمارس ضغطاً كبيراً بحق دور العبادة؛ لانتزاع اراضيها واملاكها.

ونوه الى أن الاحتلال استهدف خلال عدوانه الاخير الاطفال والنساء العزل وارتكب جرائم حرب كبيرة ، مشيراً الى ان الاحتلال استهدف مؤسسات ومقار تتبع الكنيسة كمدرسة الراهبات الوردية ومدرسة كنيسة الروم الأرثوذكس وغيرها من المقار خلال العدوان.

وذكر المطران أن الكنيسة سارعت بإرسال مكاتبات تفضح عدوان الاحتلال لرجال الدين وفروع الكنيسة الأرثوذكس في المنطقة برمتها.

تدخلات مشبوهة

في الشأن  العربي، اتهم المطران ما وصفها بقوى دولية تسعى للتدخل؛ بهدف استغلال مقدراته، مستخدماً في تحقيق ذلك اثارة النعرات والخلافات بين الدول ، وافتعال الحروب باسم الدين .

ورحب المطران بصعود الاسلاميين على سلم الحكم في بلاد الربيع العربي قائلاً :"الاسلاميون يتبعون رباً يدعو للحب والاحترام والتسامح ، وبالتالي لا نخشى صعودهم".

وقال "إن من يفتعل تلك التخوفات يفعلها على غير منطق أو وعي يبرره".

وأكد المطران حرص الكنيسة على تعزيز العلاقة مع ما وصفهم "بالإخوة الاعزة المسلمين"، وان العلاقة لم تسوء مطلقاً برغم محاولات البعض افتعال ذلك.

البث المباشر