شباب مصر: الفرحة بانطلاقة حماس لا توصف

انطلاقة حماس الـ 25
انطلاقة حماس الـ 25

الرسالة نت - أمينة زيارة

حلموا بزيارة غزة والمشاركة في انطلاقة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" كثيرا، ولكن الوضع السياسي في بلادهم كان يقف حائلا أمام تحقيق ما تمنوا إلى أن جاءت الفرصة التي جعلتهم يسابقون الرياح ليكونوا ضمن الصفوف الأولى المحتشدة في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

"الرسالة نت" التقت شباب مصر الذين شاركوا في الانطلاقة ونقلت مشاعرهم لقرائها.

حلم تحقق

الأستاذ الجامعي أمل محمد غنيم التي تفاعلت بصورة ملحوظة مع المهرجان لم تستطع أن تُخفي دموعها وهي ترى ما حلمت به واقعا: "غزة، وأهلها، ومقاومتها وقياداتها" أمام عينيها.. تتابع أحاديثهم وانفعالاتهم عن كثب.

وتقول لـ"الرسالة نت": "كانت زيارة غزة خاصة المشاركة في مهرجان الانطلاقة حلما تحقق هذا العام"، مشيرة إلى أن النظام السابق كان سببا أساسيا في تأخير دخولهم غزة.

أما عن كيفية وصولها للقطاع فتقول: "أعلن عدد من شباب مصر نيتهم المشاركة في المهرجان فسارعت وشقيقتي "آلاء" للتسجيل ثم حزمنا حقائبنا للسفر".

وأشارت إلى أنها وجدت في غزة التضحية والعظمة، مبينة أنها زارت المرابطين على ثغور الوطن، في حين يقول زوجها أحمد إبراهيم الذي لم يستوعب بعد أنه بين أهل غزة يشاركهم فرحة الانتصار على المحتل وانطلاقة حماس: "كنت أسمع عن غزة ومقاومتها وقيادتها عبر الأخبار لكنني بعد قدومي إليها رأيت شعبا صابرا مرابطا، وكذلك قيادة حكيمة".

ويصف إبراهيم مشاعره بين جموع المنطلقين في الكتيبة الخضراء قائلا: "عندما توشحت بالعلم المصري بين الجماهير الغزية وجدت التبجيل ممن عرف أنني مصري، فقد كان كلهم يتسابقون لاستضافني واحتضاني".

سعادة ..

أما الطالبة الجامعية تسنيم سويلم التي كانت تزين رقبتها بالوشاح الأخضر وجبهتها بشعار كتائب القسام فلم تخف سعادتها بما تشاهده أمام ناظرها، فبالأمس كانت تشاهده عبر الفضائيات واليوم واقعا، وتقول: "لا أصدق أنني بين نساء غزة المجاهدات".

وأكدت عظم ما شاهدته بغزة، ولاسيما رؤيتها لرئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلة إن هذا من أعظم ما شاهدته خلال مهرجان الانطلاقة.

الطالبة المصرية إسراء رمضان التي كانت تحمل راية خضراء وعلما مصريا أكدت من جهتها أنها عاشت في مصر فرحة انتصار غزة على الاحتلال، منوهة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحمل يوما ما الراية الخضراء.

وبينت أنها تربت في أسرة إخوانية يعشق أفرادها حركة حماس حتى النخاع، مشيرة إلى أنها زارت المرابطين في القطاع.

وشددت على أن زيارتها غزة لن تكون الأخيرة، متمنية أن يكون الاحتفال المقبل في المسجد الأقصى المبارك.

وحدة وطنية

في حين ذلك، ذكر الشاب المصري أحمد الطوخي الذي اختار عصا يصل طولها إلى مترين ونصف وكتب عليها "حماس" و"مرسي" أنه لمس عظمة الإنسان الفلسطيني خاصة أهل غزة المجاهدين خلال زيارته غزة.

وأشار الطوخي إلى أن مهرجان حماس ساهم في جمع شتات الشعب الفلسطيني، "فقد شاهدت الحمساوي والجهادي والفتحاوي في الانطلاقة"، متمنيا أن يكون هذا المهرجان بداية لاتفاق ولُحمة وطنية حقيقية.

وتابع قائلا: "ستبقى غزة القلب النابض لكل إنسان يعشق القضية ويضحي من أجل دينه ووطنه، فبالأمس عشنا معهم ويلات الحرب واليوم نعيش معهم الاحتفال بالنصر والتمكين واستقبال القيادة الحكيمة"، متمنيا أن يكون الاحتفال المقبل في مدينة القدس.

البث المباشر