حطم مسباران تابعان لإدارة الطيران الأميركية (ناسا) نفسيهما بالارتطام في جبل على سطح القمر أمس الاثنين، لينهيا مهمة استغرقت عاما واستهدفت إلقاء الضوء على كيفية تشكل النظام الشمسي.
وقالت ناسا إن المسبارين إيب وفلو تحطما على سطح القمر كما خطط لهما، مشيرة إلى أنه لم تتوفر صور عملية التحطم بسبب الظلام الذي كان يسود المنطقة أثناء التحطم.
وقالت الباحثة ماريا زوبر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن إيب وفلو أزالا ستارا عن القمر.
وكان المسباران يحلقان حول القمر لتمكين العلماء من وضع خرائط مفصلة للجاذبية. وزادت سرعة المسبارين بشكل طفيف عندما واجها جاذبية أقوى من مناطق أكثر كثافة، وانخفضت سرعتهما عندما حلقا فوق مناطق أقل كثافة.
وبقياس المسافة بين المسبارين بدقة اكتشف العلماء أن قشرة القمر أرق مما كان متوقعا، وأن الصدمات التي تعرض لها سطحه أحدثت ضررا أكبر في باطنه.
وبعد نفاد وقودهما واقترابهما من سطح القمر، صدرت أوامر للمسبارين بتحطيم نفسيهما في جبل قرب القطب الشمالي للقمر، ليتجنبا أي فرصة للاصطدام بأي من الأجهزة التي تركت على سطح القمر أثناء بعثات استكشافية سابقة.
وكان المسباران إيب وفلو قد حلّقا يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري على ارتفاع منخفض بلغ 11 كلم، ليصنعا خريطة أخيرة مفصلة لأحدث فوهة بركان على سطح القمر.
الجزيرة نت