قائد الطوفان قائد الطوفان

الاتحاد الأوروبي يندد بالاستيطان من جديد

الاستيطان تزايد في الآونة الأخيرة
الاستيطان تزايد في الآونة الأخيرة

الرسالة نت-وكالات

ندد عدد من أعضاء مجلس الأمن باسم الاتحاد الأوروبي بخطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، معبرين عن القلق البالغ إزاء الجمود الحالي في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقرأ السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت بياناً أمام الصحافيين في أعقاب جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط جاء فيه ان الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن ممثلة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، تعارض خطط إسرائيل لبناء الوحدات الاستيطانية خاصة في منطقة "أي 1" في القدس الشرقية.

وأضاف "إذا تم تنفيذها، قد تعرض هذه الخطط للخطر إمكان وجود الدولة الفلسطينية المتصلة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والقدس العاصمة المستقبلية لكل من إسرائيل وفلسطين". وتابع ان "الخطة المعلن عنها في منطقة "إي 1" ستعمل على فصل القدس الشرقية وغرب الضفة الغربية، كما يمكن أن يترتب على هذا النقل الإجباري للسكان المدنيين".

وعبر البيان عن "القلق البالغ إزاء الجمود الحالي في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستياء الشديد إزاء إعلان إسرائيل المتعلق ببناء 1500 وحدة سكنية في "رومات شلومو" بالقدس الشرقية، وغيرها من الوحدات الاستيطانية، والتي سوف تهدد حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب"، ودعا إلى "وقفها فوراً واستئناف المفاوضات بين الدولتين".

وكانت كتلة حركة عدم الانحياز في مجلس الأمن الدولي دانت خطط بناء وحدات استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقال السفير الهندي لدى الأمم المتحدة هارديب سينغ بوري لدى قراءته بيان الكتلة "تدين حركة عدم الانحياز الإعلان الاستفزازي الأخير من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الخاص ببناء 3 آلاف وحدة على أرض فلسطينية مصادرة في منطقة تقع شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى إعلانات حول بناء ثلاثة آلاف وستمائة وحدة إضافية".

وأضاف ان "حركة عدم الانحياز تشدد على أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وتخالف قرارات كثيرة للأمم المتحدة بما في ذلك قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي".

وذكر بوري إن قضية المستوطنات تعد العقبة الرئيسية للسلام وتعيق جهود إحياء مفاوضات السلام ذات المصداقية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في العام 1967 وإلى التوصل لسلام عادل ودائم وشامل.

ودعت حركة عدم الانحياز إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية على الفور وإلى الامتثال لجميع التزاماتها الدولية.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قال، أمام المجلس، إن بناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ينتهك القانون الدولي. وحث إسرائيل على الإنصات للدعوات الدولية لإلغاء خطط بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية استيطانية.

من جهتها انتقدت روسيا بناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فضلاً عن سياسة إسرائيل في وقف التحويلات المالية التي تخص السلطة الفلسطينية.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أمام الصحافيين في أعقاب جلسة مجلس الأمن، انه يمكن نزع الفتيل إذا أعادت اسرائيل النظر في خطط بناء المستوطنات خاصة في منطقة "أي 1" في القدس الشرقية، واستئناف التحويلات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت الموافقة على بناء حوالى 3 آلاف وحدة استيطانية في منطقة أي 1 بالقدس الشرقية، وقد أقرت يوم الاثنين الماضي بناء 1500 وحدة سكنية في "رومات شلومو" بالقدس الشرقية، ما أثار احتجاج المجتمع الدولي.

الحياة اللندنية

البث المباشر