نعى رئيس السلطة محمود عباس، مساء الجمعة، اللواء المتقاعد عارف خطاب (أبو العبد) الذي وافته المنية يوم أمس الخميس في قطاع غزة؛ إثر نوبة قلبية.
واللواء "خطاب" أحد أبناء الرعيل الأول بحركة فتح، وهجر من صفد عام 1948م، ليصبح لاجئا في مخيم اليرموك في سوريا، وبعد الهجرة بعشر سنوات التحق الشاب الرياضي بالكلية الحربية بدمشق، ثم أكمل تعليمه العسكري في الأكاديمية العسكرية بالقاهرة، ليتخرج ضابطا.
انضم أبو العبد لفتح منذ انطلاقتها، على يد الشهيد القائد أبو الهول، الذي كان مسؤول التنظيم الحركي في مصر، وبعد حرب حزيران/ يونيو 1967، انتقل أبو العبد للعمل العسكري في قواعد الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان.
وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية، من معركة الكرامة في غور الأردن بشهر آذار عام 1968، وحتى الاجتياح الإسرائيلي للبنان صيف عام 1982، حيث كان مرافقا وملازما للرئيس الراحل ياسر عرفات، ليصبح عضوا في المجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية، وعضوا في المجلس الثوري لحركة فتح.
تولى أبو العبد خطاب قيادة قوات الثورة الفلسطينية في اليمن، ثم التحق بقائده أبو عمار في تونس، لغاية عودته إلى غزة عام 1995، وظل ملازما لعرفات حتى استشهاده عام 2004.
كان "خطاب" من أكفأ ضباط التدريب، أهله ذلك لأن يكون مدير مدرسة القتال في بئر العبد ببيروت، وهي المدرسة التي تحولت فيما بعد للأكاديمية العسكرية الفلسطينية.