قائد الطوفان قائد الطوفان

سياسيون: الوحدة طريق المواجهة مع الاحتلال

ورشة عمل لمركز أطلس
ورشة عمل لمركز أطلس

محمود هنية–الرسالة نت

أكد ممثلون عن قوى فصائل فلسطينية وأكاديميون سياسيون على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية ، والوحدة الوطنية كطريق اصيل ومخرج وحيد، لمواجهة المخططات (الاسرائيلية) ضد قطاع غزة .

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه مركز "أطلس للدراسات الإسرائيلية" بعنوان "مستقبل غزة بين الاجندات"، وسط حضور عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية والسياسيين والمهتمين في مدينة غزة.

بدوره، أوضح رئيس المركز عبد الرحمن شهاب أن المؤتمر يهدف لإيضاح مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل غزة على وجه الخصوص، سيما ما اكتسبه من تأثير اضافي في معركة الصمود  خلال مواجهته للعدوان الاخير على القطاع.

وشدد شهاب على ضرورة الاتفاق الوطني ، لتعزيز الانتصارات التي حققها الفلسطينيون ، مطالباً بضرورة الاتفاق على منهجية سياسية تعزز تلك المكتسبات.

من جهته، أكد الاستاذ عدنان ابو حسنة  الناطق الاعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنه "خلال العام 2016 لن يكون هناك نقطة مياه صالحة للشرب في غزة".

واستعرض جوانب من تقرير أعدته الأمم المتحدة عن مستقبل غزة حتى العام 2020، مشدداً على أن قطاع غزة بحاجة لمحطات تحلية المياه أكثر من حاجته الى الطرق مئة مرة.

وقال "لذلك، الأولويات في المرحلة المقبلة ستكون مشاريع المياه، وسنعمل على ذلك ونحاول إقناع الجهات المسؤولة بذلك"، مؤكداً على "ضرورة أن تكون غزة مفتوحة على العالم وتتواصل مع الضفة الغربية.. وغير ذلك سيكون نتائج غير محمودة".

ولفت الى انه بحلول عام 2020 سيزداد عدد سكان القطاع 2.1 مليون نسمة مقارنة مع تعدادهم الحالي 1.7 مليون نسمة.

وأكد على أن هناك حاجة ماسّة لبناء عشرات الالاف من الوحدات السكنية لإيواء الزيادة السكانية الطبيعية، موضحاً أن اقتصاد غزة يعتمد على المواطنين ولازال المواطنون معزولين منذ العام 2005، بمعنى أن اقتصادها غير قابل للحياة بالمعنى الصحيح.

موقف حماس

سياسياً أكد المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري على أهمية تحقيق المصالحة السياسية ، وتشكيل حكومة واحدة تعمل على دمج المؤسسات الرسمية بين الضفة والقطاع ، للتمكن من مواجهة المخاطر التي تحدق بالقطاع .

وأشار على أهمية الانتخابات وإجرائها، وفق توافق وطني يعزز من حالة المصالحة ، ووسط أجواء من الحريات والمصالحة وخطوات من التوافق الوطني ، مطالباً بضرورة تعزيز درجات التضامن في تبني هموم الشعب الفلسطيني .

 ورفض ابو زهري  الاتهامات الموجهة  لحركته حول  سعيها لفصل القطاع  عن الوطن ، نافياً المزاعم الموجهة لحركته بشأن قيام دولة في سيناء او القاء مسئولية القطاع لمصر.

وشدد ابو زهري على  ضرورة التمسك بمشروع المقاومة والاستمرار في عملية الاستعداد بكل اشكاله سواء لمواجهة أي جولات تصعيد قادمة.

وأكد على أهمية  التوافق على مشروع وطني لإدارة المقاومة،  موضحاً  ان الحركة لن تقبل باي تسوية مع الاحتلال ، وأن أي تهدئة هدفها اعطاء فرصة لمزيد من الاستعداد  لمواجهة الاحتلال.

 موقف فتح

من جهته اكد القيادي في حركة فتح فيصل ابو شهلا على ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة  فلسطينياً ، لمواجهة الاحتلال .

وعد ابو شهلا المصالحة الفلسطينية خياراً استراتيجيا لحركته ، موضحا ان حركته سلكت سبل كثيرة لحل الازمة  ، منوهاً على أهمية تحقيق المشاركة السياسية والمصالحة.

وقال ابو شهلا ان حركته خاضت نضالا طويلا للحفاظ على استقرار القرار الفلسطيني، متهماً الاحتلال بالعمل على تعطيل خيار مشروع حل الدولتين بالجدار والاستيطان.

وشدد على رفض حركته مقترح مشروع  الكونفدرالية بين الضفة وغزة ،  وقال إن حركته استمرت في تحمل مسؤولياتها بشأن غزة ، وما زالت تدفع  رواتب الموظفين والصحة وغيرها من المجالات الاخرى ، على حد زعمه .

الجهاد الاسلامي

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن "غزة جزء صغير من فلسطين التي نحلم بها ونناضل لاستعادتها", مبيناً أن حركته لا تتصور في أية لحظة أن تكون غزة كياناً منفصلاً بغض النظر عن التجاذبات الداخلية.

وشدد عزام على أن حركته تنظر إلى قطاع غزة بأنه كيان محتل من قبل الاحتلال الاسرائيلي عملياً، ويجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح ان الامم المتحدة لم تعط الفلسطينيين دولة ، لأنها دولة تتمسك بمفاصل حياتنا وتضرب أي مكان في غزة وقتما تشاء وتصل مقر المقاطعة في رام الله وقتما تشاء ، وفق رأيه.

ونوه على اهمية تعزيز اعتقاد ثقافة المقاومة  ، والنظر لفلسطين كل فلسطين  كوحدة  واحدة ، وكمشروع ترى أن الأهداف لم تتحقق بعد والمشروع طويل، إضافة إلى ضرورة السعي لترتيب الوضع الداخلي وصولاً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وذكر أن التجربة المرة في الضفة وغزة أكدت أنه لا يستطيع أحد أن يقاوم وحده أو يدير الشعب الفلسطيني وحده، وأن الوحدة ستجعل الفلسطينيين يحققون إنجازات أكثر.

وأشار لموقف حركته الرافض لمبدأ الهدنة طويلة الامد مع الاحتلال ، لما لها من اثار سلبية على الضفة والقطاع ، وفق رأيه.

الجبهة الشعبية

من جانبه زعم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي نجاح الاحتلال في تمرير  مخطط انفصال قطاع غزة عن باقي الجسم الفلسطيني.

وشدد المجدلاوي على اهمية  انهاء الانقسام ، وتعزيز اللحمة الفلسطينية الداخلية لمواجهة الاحتلال .

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية إبراهيم أبراش أن مستقبل غزة مرهون ، بما وصفه بأجندة خارجية ، وقال ان القرار الفلسطيني مربوط ب" إسرائيل " وأمريكا، وإيران ودول الربيع العربي"، وفق رأيه.

 

البث المباشر